الشأن السوري

موجة نزوحٍ غير مسبوقة باتجاه الشمال السوري وآلاف العائلات دون مأوى

نزحت آلاف العائلات المقدر تعدادها بنحو 120 ألف نسمة باتجاه الشمال السوري، مع تقدم قوّات النظام والميليشات المساندة لها بدعم جوّي روسي نحو مدينة خان شيخون، ليستقر النازحون في المخيمات المكتظة أساساً بأعداد هائلة سبقتهم من القصف إلى الموت البطيء.

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، أنس قدور، إنَّ ريف المدينة يشهد موّجة نزوح كبيرة للمدنيين، الذين ينزحون من مدنهم وبلداتهم بأشياء وحاجيات بسيطة، تاركين خلفهم كلّ ما ثَقُل على الكاهل.

“علي الخاني” أحد النازحين يكشف لوكالة ستيب الإخبارية أنّ مدينتهم “خان شيخون” تعرضت لتدمير وقصف ممنهج طال معظم الحارات والأحياء الشعبية، ما أدى لتدمير بعضها بشكلٍ كامل.

وأضاف الخاني بأنه رغم القصف والدمار يفضل البقاء في كهوف المدينة عن الخروج منها إلى المجهول، حيث أنّ العديد من العوائل مازالت تفترش ظلال الأشجار كمأوى لأطفالهم، قائلاً: إنَّ مصدر خوفنا هو تقدم النظام لبعض القرى وإحتلالها بعد تدميرها بشكل ممنهج.

وتزامنت حركة النزوح الكبيرة مع اشتداد وتيرة التصعيد والقصف المكثف على عشرات القرى والبلدات من ريف إدلب الجنوبي، مثل خان شيخون والتمانعة، كفرسجنة، ركايا، معرة حرمة، كفرنبل، معرة النعمان، كنصفرة، وسفوهن وكفرعويد، بالإضافة لبلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة ومورك ولطمين وقرى جبل شحشبو في ريف حماة.

وقال منسقو الاستجابة في الشمال السوري في تقرير سابق لها الأربعاء، إنّ عدد العائلات النازحة خلال الفترة الواقعة بين 11وحتى 14 من آب الجاري تجاوز (14216)عائلة أي ما يقارب (92,119 نسمة).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى