الشأن السوري

الأسد يحاصر المعارضة والقوات التركية شمال حماه, وبوتين “التصدي للإرهاب بادلب مستمر للنهاية”

يواصل النظام السوري جاهداً محاولاته في السيطرة على إحدى النقاط الاستراتيجية الهامة في ريف إدلب الجنوبي، التي ترصد وتطل على الطريق الدولي دمشق-حلب، بمساندة من الميليشات الرديفة له وبدعمٍ جوّي روسي، وسط عمليات كر وفر مع فصائل المعارضة.

وبحسب مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، أنس قدور، فأنّ أولى محاولات النظام السوري بدأت انطلاقاً من حاجز السلام غرب مدينة خان شيخون القريب من تلة الصياد الاستراتيجية تكشف الاوتوستراد حتى مدينة مورك، والتي باءت بالفشل بعد تصدي غرفة عمليات الفتح المبين له.

وقال مراسلنا، إنَّ قوّات النظام نجحت بمحاولته الثانية، ليلة أمس الأحد، وسيطرت على حاجز الفقير بمدخل مدينة خان شيخون من الجهة الغربية ليكون محور إنطلاقٍ لقوّات النظام باتجاه نقاط أخرى.

، ودارت اشتباكات عنيفة من نوعها بين فصائل المعارضة وقوّات النظام، استمرت حتى تمكنت الأخيرة من فرض سيطرتها على تل النمر الواقع على الأوتوستراد الدولي شمال مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.

فيما تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوّات النظام على جبهتي ركايا والسكيك، وتمكنت الأولى من قتل مجموعة من قوّات الأخيرة بينهم ضابط برتبة نقيب، إلى جانب تدمير دبابة وسيارة عسكرية لقوّات النظام ، بالإضافة لاغتنام الفصائل دبابة تي 72 شرق خان شيخون جنوبي إدلب.

كما أوقعت فصائل المعارضة قتلى وجرحى في صفوف قوّات النظام خلال التصدي لمحاولات تقدم لها على محور تل ترعي بالريف الجنوبي.

وبدورها، تمكنت غرفة عمليات “الفتح المبين” و”حرض المؤمنين” من تدمير سيارة عسكرية ملئية بعناصر النظام شمال غرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد استهدافها بصاروخٍ موجه.

وفي سياق آخر، أوضح مراسلنا في المنطقة، عمر العمر، أنَّ قوات النظام والميليشيات المساندة قد تمكنت من قطع الطريق الدولي، ومحاصرة فصائل المعارضة والقوات التركية المتواجدة في شمال حماة ، ولم يبق للمعارضة سوى طرق فرعية ترابية على محور التمانعة للوصول إلى شمال حماة وتعد مرصودة “ناريا” بشكلٍ مباشر من قوات النظام .

وفي مؤتمر صحفي عقد، عصر اليوم الإثنين، بين كلّ من الرئيس الفرنسي ماكرون ونظيره الروسي بوتين، أشار ماكرون إلى ضرورة احترام اتفاق سوتشي حول إدلب ووقف النار، منوّها إلى أنهم سيتعمقو بالملف السوري والوضع في إدلب مع الرئيس الروسي.

في حين أشاد بوتين بقوات النظام السوري، مؤكداً على استمرار روسيا في دعم النظام في إدلب، قائلاً: التصدي للإرهاب في إدلب مستمر حتى النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى