حورات خاصة

صحفي تركي يكشف في حوار لـ”ستيب” مصير نقطة المراقبة التركية بمورك ومحافظة إدلب!!

كثرت الأقاويل في الآونة الأخيرة حول مصير نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، عقب سيطرة قوات النظام المدعومة بالقوات والطيران الروسي على المنطقة، وحصار النقطة في الثالث والعشرون من الشهر الحالي، حيث تداولت الأوساط الإخبارية عدة سيناريوهات حول المنطقة، منها إنشاء نقطة مراقبة روسية بالقرب من نقطة المراقبة التركية بمورك، وعليه، حاورت وكالة “ستيب الإخبارية” الصحفي المختص بالشأن التركي،عبد الله سليمان أوغلو، والذي أجابنا عن عدة أسئلة حول مصير المنطقة.

– بعد تقدم الروس وقوات النظام السوري لخان شيخون، برأيك ما هو مصير النقطة التركية بمورك، وهل حقًا هناك تفاهم لإبقاء نقطة المراقبة في مكانها على أن تكون مشتركة مع القوات الروسية؟

تصريحات المسؤولين الأتراك حتى الآن تشير إلى بقاء نقطة المراقبة التركية في مورك بمكانها دون تغيير مها كلف ذلك من ثمن، وهناك خلاف كبير مع الروس بهذا الشأن، وغدًا ستكون هناك زيارة للرئيس التركي ،رجب طيب أردوغان، إلى موسكو لبحث ملف ادلب ومصير نقاط المراقبة التركية.

– تداولت عدة تسريبات خبرًا مفاده بأن المنطقة المنزوعة السلاح ستكون تحت سيطرة قوات العشائر التي يقودها أحمد الجربا، برأيك هل سيكون هذا مقبولًا للجانب التركي؟

كل شيء ممكن، ولكن قوات الجربا تتلقى دعمًا أمريكياً، فهل إذا رضيت تركيا بها سترضى بذلك موسكو وإيران؟ لا أعتقد ذلك، لأنَّ أحمد الجربا كشخصية إشكالية يشوبها الكثير من الريبة والشكوك، ولا يمكن أن يقتنع بها صاحب القرار التركي حسب اعتقادي، ولا سيما إن أضفنا إلى ذلك رفض فصائل المعارضة لهذا الطرح.

– كثير من الأنباء قالت ان اتفاقاً تركيًا مع روسيا جرى مسبقاً من أجل فتح الطريق الدولي وتسيير دوريات مشتركة روسية-تركية عليه، هل تعتقد أن ذلك قد حصل دون الاكتراث لوضع المعارضة السورية والفصائل المتواجدة بالشمال السوري؟

اتفاق سوتشي أحد بنوده يتضمن فتح الطرق الدولية بحماية دوريات تركية-روسية، وإن تنازلت تركيا عن إدلب ونقاط المراقبة، وسمحت بسيطرة الروس والنظام والإيرانيين، فإنَّ ذلك سيشكل خطرًا على أمنها القومي، وستكون مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات عرضة للسقوط والسيطرة عليها من قبل النظام وحلفائه، وبالتالي لا معنى من إنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات لأن هذه المناطق أهم بكثير عسكرياً واستراتيجياً بالنسبة لتركيا وأمنها القومي.

– اليوم تركيا أمام تحدٍ كبير نتيجة موجات النزوح الهائلة من أرياف إدلب وحماة برأيك هل سيكون مشروع المنطقة الآمنة أفضل الحلول لتركيا لوقف موجات النزوح إليها؟

إنشاء المنطقة الآمنة كان مطلبًا تركيًا منذ الأيام الأولى للثورة السورية، ولا زالت، بحيث تكون المنطقة التي يتم السعي إليها خالية من العمليات العسكرية، ويحظر فيها الطيران، بهدف أن يلجأ إليها كل نازح وهارب من العمليات العسكرية، ويعود إليها اللاجئين الراغبين بالعودة من تركيا طوعاً حسب وجهة النظر التركية، فإن تم تشكيل هذه المنطقة على طول الحدود مع تركيا تحققت المصلحة التركي بإبعاد التنظيمات الإرهابية “ميليشيا قسد” عن حدودها مما يؤدي إلى حماية أمنها القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى