عون يفجّر الخلاف المستتر مع حزب الله ويستشهد بقولِ للإمام علي
فجّر الرئيس اللبناني ميشال عون، الخلاف المستتر مع “حزب الله” ومن ورائه “حركة أمل”، ليطفو هذا الخلاف واضحاً على السطح ويرسم بالتالي مرحلة جديدة من العلاقات بين الحليفين اللدودين.
وكتب عون في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، أن “الأبرياء لا يخافون القضاء”، في إشارة إلى تدخلات حزب الله بملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، ومطالباته بعزل القاضي طارق بيطار.
وأضاف الرئيس اللبناني مستشهداً بقول للإمام علي، “كما قال الإمام علي، من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن”.
الأبرياء لا يخافون القضاء…
وكما قال الإمام علي "من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن"— General Michel Aoun (@General_Aoun) November 10, 2021
ويأخذ حزب الله على “التيار الوطني الحر” عم تأييده موقفه ودعواته لكفّ يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، فيما يعترض العونيون على طريقة تعاطي الحزب مع القضاء ويشددون على وجوب حل أي مشكلة مع البيطار ضمن أطر السلطة القضائية.
وملف انفجار مرفأ بيروت وتحقيقاته، أثارت انقساماً سياسياً حاداً في لبنان، وصل إلى حد تعطل انعقاد الحكومة الجديدة التي يرأسها، نجيب ميقاتي، بعدما قرر ما يسمى بالـ “ثنائي الشيعي” الذي يضم كل من “حزب الله” و”حركة أمل”، التوقف عن حضور جلسات الحكومة إلى حين كف يد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، وذلك بعد إطلاقهما حملة إعلامية وسياسية شرسة تتهمه بالـ “استنسابية والانحياز” لكون التحقيقات والاتهامات طالت حتى اللحظة، وزراء وشخصيات من جهة سياسية واحدة، وهم حلفاء حزب الله.
حزب الله لم يوفر جهداً
ولا يخفي حزب الله وحلفاؤه نيتهم التخلص من القاضي، طارق بيطار، حيث لم يوفروا جهدا في هذا السياق، مطلقين معركة ضده على مختلف الأصعدة، السياسية والإعلامية والقضائية، وحتى الأمنيّة، حيث سبق أن تعرض البيطار لتهديدات مباشرة من رئيس “وحدة التنسيق والارتباط” في حزب الله، وفيق صفا، الذي أرسل عبر جهات صحفية رسالة تعبر عن نيته بـ “قبعه” (اقتلاعه)، مما أثار ضجة قضائية وإدانة من قبل الرأي العام اللبناني.
مواضيع ذات صِلة : من هو القاضي طارق بيطار الذي هزّ المنظومة السياسية في لبنان وانتفضت لإبعاده
ويوم أمس الثلاثاء، أقدمت مجموعة من النشطاء في لبنان على اقتحام مبنى قصر عدل بيروت، الثلاثاء، من أجل الوصول إلى مكتب قاض، كان قد أصدر قراراً بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، استجابة لطلب رد مقدم من أحد الوزراء المتهمين بـ “الإهمال المؤدي إلى الانفجار”.
شاهد أيضاً : آلاف الدولارات في مكب نفايات ببيروت.. ما القصة
