الشأن السوري

انسحاب الوحدات الكردية بشكل كامل من المناطق الحدودية نقطة تحول أم إرضاء لتركيا!!؟

أعلنت هيئة الدفاع بــ”الإدارة الذاتية”، اليوم الثلاثاء، انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المناطق الحدودية مع تركيا في مدينة رأس العين ، وكذلك بلدة تل أبيض مع سحب كافة أسلحتها الثقيلة.

ضمان أمن تركيا

واكتفت هيئة الدفاع بالإشارة إلى أن الخطوة جاءت ضمن إطار التفاهمات الثلاثية لضمان أمن الحدود مع تركيا، ولم تشر إلى المنطقة الآمنة وتطوراتها.

وقالت الهيئة في بيانها: في إطار التفاهمات الثلاثية فيما يخص أمن الحدود مع تركيا، تمّ ضمن إطار المرحلة الأولى من التفاهمات المذكورة في 24 من الشهر الجاري البدء بالخطوات العملية الأولى؛ وذلك في منطقة “رأس العين” بإزالة بعض السواتر الترابية وسحب مجموعة من وحدات حماية الشعب والأسلحة الثقيلة إلى نقاطها الجديدة، وتسليم النقاط الحدودية إلى القوات المحلية.

قوّات محلية!

فيما لم تذكر الهيئة إذا كانت القوّات المحلية هي نفسها قوات الأمن الداخلي “الآساييش” أو قوّات أخرى.

الحوار السلمي

وأشارت إلى أن هذه الاجراءات تؤكد جدية التزامها بالتفاهمات الجارية وحرصها في التوصل إلى حلّ كافة القضايا عن طريق الحوار السلمي مع دول الجوار.

وكان مصدر خاص في “قسد” قد كشف قبل يومين لوكالة ستيب الإخبارية أن “الوحدات الكردية” المنضوية ضمنها، انسحبت من القرى والبلدات الحدودية على عمق 20 كيلومترا، منوّهاً إلى أنها سحبت سلاحها الثقيل، في إطار التفاهمات الأمنيّة مع تركيا بشأن “المنطقة الآمنة”.

مجالس عسكرية!

وخلال الاجتماع السنوي لقادة التشكيلات العسكرية لميليشا قسد، يوم السبت الفائت، أعلن القيادي في قسد “حسن قامشلو”، أن المجالس العسكرية لمناطق شمال وشرق سوريا ستحل اليوم مكان وحدات حماية الشعب الكردية والمرأة بعمق 5كم على الحدود مع شمال إقليم كردستان العراق، منوّهاً إلى أن تشكيل المجالس العسكرية ووجود القوّات الدولية هي آلية ضامنة للحد من هجمات الدولة التركية، ومؤكداً في سياقٍ متصل على مواصلتهم العمل لإنجاز المرحلة الأخيرة للوصول إلى التشكيلة النهائية لقسد.

وشكلّت “قسد” خلال الأسابيع القليلة الماضية مجالس عسكرية لمناطق عدة منها القامشلي والهول ورأس العين والخابور، بهدف حماية المنطقة من التهديدات الداخلية والخارجية وتوحيد كافة القوات تحت مظلة واحدة، وإشراك القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرار بشكل أكبر.

مركز عمليات مشترك

وأعلنت وزارة الدفاع التركية قبل أيام أنها اتفقت مع الولايات المتحدة على إنشاء “مركز العمليات المشترك” لإدارة وتنسيق المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا، كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قبل أيام إن بلاده ستسير قريبا دوريات مشتركة مع أمريكا في إطار تأسيس المنطقة الآمنة.

ويأتي الاتفاق على إنشاء “المنطقة الآمنة” بعد تهديدات متكررة لتركيا بشنّ عملية عسكرية ضد “قسد” شرق نهر الفرات كان آخرها الثلاثاء 6 آب الجاري، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث قال إن تركيا ستدفع الثمن غاليًا إذا لم تفعل ما هو لازم في شمالي سوريا.

نقطة تحول

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” شون روبرتسون يوم الأحد تحليق مروحيات أمريكية – تركية بشكل مشترك في أجواء المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا بـ “نقطة تحول”.

ونشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بتاريخ 24 آب الجاري صوراً لالتزام ميليشيا قسد بدعم تنفيذ إطار آلية المنطقة الآمنة في شرق الفرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى