الشأن السوري

صحفيون أمريكيون يفضحون انتهاكات النظام السوري بعد زيارة مناطق سيطرته!!

وافق النظام السوري بالسماح لثلاثة صحفيين يعملون في صحيفة “نيويورك تايمز ” دخول الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرته؛ وذلك بعد ستة أشهر من تقديمهم طلب الزيارة.

ورافق الفريق المؤلف من “مراسلة الصحيفة في بيروت ومترجم لبناني ومصور أمريكي”، عناصر أمنية مسلحة بلباسٍ مدني، وعدد من قوّات النظام السوري، في وقت تمنع فيه الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من دخول أي وسيلة إعلامية أجنبية.

ولكن ما حدث خلال الزيارة كان عكس ما يتمناه النظام السوري، حيث فضح فريق الصحيفة الوضع المزري في مناطق سيطرته بقوله : في الطريق من دمشق إلى دوما يبدو المشهد وكأن المدينة تحولت إلى رماد كرماد السجائر، مبانٍ مهدمة، وساحات فارغة، وأبواب كلها غبار، ومآذن تبدو ظاهرة من تحت الأنقاض،
وسط تلال من الأنقاض تظهر بعض الأقمشة التي كانت في يوم من الأيام تنتمي للعوائل التي تركت المدنية”.

وأضاف الوفد الصحفي:

 

في إحدى الشوارع كانت تلعب مجموعة من الأطفال، قرر الجد والجدة العودة في أيار بعد أن تركوا المدينة التي عاشوا في أقبيتها سبع سنوات،

قالت العائلة إنها فقدت 20 فرداً من الأسرة، تربي الجدة والجد 11 حفيداً يتيماً في مبنى مهجور في حياتهم اليومية، يتجنبوا لقاء من تبقى لهم من الأصدقاء والجيران قالوا “جميعاً لدينا نفس القصص المحزنة”.

وأشار الوفد أن الوضع اختلف في مدينة اللاذقية حيث الأقلية العلوية حاربت إلى جانب النظام، وقدمت قتلى، صورهم في كل مكان على أعمدة الشوارع،
وعند سؤال أحد آباء القتلى إن كان فعلاً يستحق الأمر التضحية بابنه رد بالقول “أي شيء من أجل سوريا” أجاب وعيناه تتجهان تجاه الضابط الذي هز رأسه موافقاً.

وأكد الوفد بأن مدينة حلب لاتزال تعاني بسبب دمار البنية التحتية، يعتمد الناس على المولدات الكهربائية، مع عدم وجود إعادة إعمار إلا ضمن المبادرات الفردية، ومع ذلك يسوق النظام على أنه انتصر، ولكن كيف يبدو النصر مع ما لا يقل عن نصف مليون قتيل و11 مليون شخص تركوا منازلهم ومدناً لم يبقَ منها إلا الركام وشوارع تحولت إلى أشباح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى