الشأن السوري

كان بالإمكان الاستفادة منها.. معبر الراعي يتلف 175 طن بطاطا لهذا السبب (فيديو)

 

أتلفت إدارة معبر الراعي الحدودي الفاصل بين ريف حلب الشمالي وتركيا ،يوم أمس، أطنانًا من مادة البطاطا القادمة من تركيا عقب احتجازها في المعبر لمدة تقارب النصف شهر.

وقال مصدر مطلع لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ شحنات البطاطا اشتراها تجار سوريين “من صغار التجار في المنطقة” من آخرين أتراك بهدف بيعها في أسواق ريف حلب الشمالي، ولكن إدارة المعبر ماطلت بالسماح في إدخالها للأراضي السورية.

وبحسب المصدر فإنَّ السبب الذي عرقل إدخال شحنات البطاطا هو وجود حشرة طائرة داخل الشحنات قالت إدارة المعبر إنّها حشرة ضارة من نوع خنفساء كولورادو، وفي حال تكاثرها في المنطقة فإنها ستدمر المحاصيل الزراعية.
IMG 20190830 WA0020

وبعد البحث، تبين أنَّ خنفساء كولورادو هي آفة ضارة بمحاصيل البطاطا والباذنجان والطماطم، ولكن يمكن مكافحتها عن طريق مركب مبيد حشري يحمل اسم “موسبيلان”.

ولفت المصدر إلى أنَّه من المفروض ألا يتم إتلاف البطاطا، بل إرجاعها للتجار الأتراك الذين تمت عملية شراء البطاطا منهم، ولكن التجار الأتراك طلبو أوراق ومعاملات رسمية من وزارة الزراعة في الحكومة المؤقتة، والتي بدورها ماطلت بالموضوع.

ونوّه المصدر إلى أنَّه في العادة لا يتم التعامل مع المحاصيل الزراعية المستوردة والغير مطابقة للمواصفات بالإتلاف، خاصة وأنَّ الإتلاف تم داخل الأراضي السورية، والحشرة التي تم إتلاف المحاصيل من أجلها هي حشرة طائرة، ما يعني أنَّ الحشرة الطائرة فعليًا أصبحت داخل الأراضي السورية.

وعن سبب الإتلاف، قال المصدر إنَّ هناك تجار كبار مختصين بتجارة المحاصيل الزراعية وتوريدها إلى دول أخرى في بعض الأحيان، ولكن شحنات البطاطا التي تم إتلافها تعود ملكيتها لتجار صغار جمعوا ثمنها بالاشتراك فيما بينهم، ما دفع بالتجار الكبار للتحرك من أجل إلحاق الضرر بهؤلاء كي لا يضروا بتجارتهم.

وأضاف المصدر أنَّ عدة فعاليات عرضت على إدارة المعبر التخلص من الآفة ومكافحتها والاستفادة من البطاطا في توزيعها على النازحين في المنطقة، والقادمين من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ولكن إدارة المعبر رفضت الموضوع وأصرت على إتلاف حمولة 7 شاحنة بطاطا، والتي بلغت بمجموعها 175 طن.

وختم المصدر بقوله إنَّه ما يزال هناك خمس شاحنات بطاطا من الحمولة ذاتها ما زالت بانتظار الاتلاف في كل من معابر جرابلس وباب السلامة الحدوديين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى