الشأن السوري

خاص || قرية شمالي إدلب تمنع النازحين من دفن موتاهم بمقبرتها!!

يواجه النازحون من المحافظات السورية المختلفة في قرية عقربات على الحدود السورية- التركية بريف إدلب الشمالي حالة من التمييز العنصري من قبل سكان القرية الأصليين.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ آخر حالات التمييز العنصري في القرية كانت بحق عائلة السوسي المهجرة من خان شيخون، عند وفاة، رضوان السوسي، المعروف باسم، أبو ملاذ، ليرفض أهالي القرية أن يُدفن المتوفى في مقبرة القرية.

وتابع المصدر أنَّ عائلة المتوفي تواصلت مع بعض الأشخاص في قرية قاح الحدودية المجاورة، ليتبرع فاعل خير ويسمح لذوي المتوفى بدفنه في أرضه.

وأشار المصدر إلى أنَّها ليست الحالة الأولى في القرية، حيث سبقها وفاة، فيصل الطويل، المهجر من حمص والمعروف باسم، أبو ماهر، حيث رفض أهالي القرية أن يوارى جثمانه الثرى في مقابر القرية أيضًا، ما دفع بذويه لشراء قبر في قرية أطمة التي تبعد عن عقربات 7 كيلومترات، ودفنه هناك.

ولفت المصدر إلى أنَّ هاتين الحالتين سبقتهما حالة مشابهة بحق مهجر من حمص قبل حوالي ثلاث سنوات، وجرى حينها دفن المتوفى خارج القرية.

وعند سؤال المصدر عن الشخص الذي يبلغ أهالي المتوفين من المهجرين بعدم وجوب دفنهم في مقابر القرية، قال المصدر إنَّ المؤذن في مسجد عقربات، عيسى الرشيد، المعروف باسم، أبو محمد، هو من يبلغ ذوي المتوفين بعد جواز دفنهم بالقرية، وهذا التصرف يجري بدعم ومباركة من أهالي القرية.

وتعتبر هذه الحالة هي الأولى من نوعها في سوريا من حيث حظر دفن المهجرين في مقابر قرية سورية، ولكن سبقها أفعال مماثلة في لبنان لاقت حينها استنكارًا وإدانات واسعة حتى ضمن أوساط بعض المواطنين اللبنانيين المتعاطفين مع القضية السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى