تصعيد جوي مكثّف للأسد على الوعر عقب التفجيرات بحمص

كثّف نظام الأسد قصفه الجوي على الأحياء السكنية في حي الوعر المحاصر في حمص المدينة، ظهر اليوم السبت الخامس و العشرين من شباط فبراير الجاري، حيث لا تزال طائراته الحربية تجوب سماء الحيّ حتى الآن، موقعة مزيداً من الضحايا.

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حي الوعر ” فيصل أبو عزام ” بأنّ ثلاث طائرات نوع سوخوي 24 تابعة للنظام قد شنّت أكثر من اثنين و عشرين غارة حتّى الساعة مستهدفة منازل المدنيين بالصواريخ الفراغية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كحصيلة أولية و وقوع قرابة الـ 45 جريحاً غالبيتهم من النساء و الأطفال بينهم حالات خطرة وبتر أطراف، وسط أوضاع إنسانية و طبية يرثى لها، بالإضافة إلى حدوث دمار كبير و أضرار مادية جسيمة في الممتلكات المدنية.

والجدير بالذكر أنّ حي الوعر يعاني من أوضاع إنسانية مزرية نتيجة الحصار الجزئي منذ سنوات و بشكل مطبق للشهر الخامس توالياً مع منع ميليشيات النظام دخول قوافل الإغاثة بل وسرقتها الأسبوع الفائت، مع مواصلة النظام حملته العسكرية الأخيرة على الحي لليوم التاسع عشر على التوالي.

يأتي هذا التصعيد أيضاً عقب عمليات تفجير انتحارية استهدفت فرعي أمن الدولة و الأمن العسكري في حمص و أدت إلى مقتل اللواء “حسن دعبول” رئيس فرع الأمن العسكري، و العميد “إبراهيم درويش” رئيس فرع أمن الدولة، وقال محافظ حمص طلال البرازي إنّ 32 قتيلاً و 24 جريحاً سقطوا في الهجومين الذين وقعا في حمص صباح اليوم.

حيث تبنت هيئة تحرير الشام وذكرت إن ” خمسة انغماسيين يقتحمون فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص مما أدى لمقتل أكثر من 40 بينهم رئيسي فرع الأمن العسكري وفرع الدولة وعدد من كبار الضباط وجرح 50 “