الشأن السوري

ميركل “يجب محاربة المتشددين بإدلب”، وسياسي ألماني “أوروبا متسوّل دبلوماسي”

تتكثف وتيرة التحذيرات من “مجزرة” قد يُسببها هجوم وشيك لقوّات نظام الأسد على محافظة “إدلب”. حيث حذّرت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” اليوم الخميس، من وقوع مأساة إنسانيّة في “إدلب”، لكنّها في الوقت ذاته أشارت إلى وجوب محاربة من وصفتهم بـ “قوّات متشدّدة” هناك. وذلك على غرار المزاعم الروسيّة.

 

وقالت “ميركل” في مقابلة مع قناتي”RTL و n-tv” الألمانيتين: إنّه “يجب أن يكون الهدف من الهجوم هو محاربة القوى الإسلامية المتطرفة مع حماية السكان المدنيين، وستكون هذه مهمّة كبيرة”. بحسب قولها. منوهةً إلى أنَّها تحدّثت بهذا الشأن مع الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان“.

 

ومن جهته، توقّع “نوبرت روتغن” رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية التابعة للاتحاد المسيحي الديمقراطي داخل البرلمان الألماني (بوندستاغ)، أنَّ “إدلب مهددة بأن تصبح مسرحًا لأكبر كارثة إنسانيّة منذ اندلاع الحرب السوريّة”.

 

ووجه “روتغن” في حوار مع شبكة التحرير الألمانية (RND)، اليوم، انتقادات لاذعة لحكومة بلاده وإلى الاتحاد الأوروبي معتبرًا أنَّ “أوروبا تحوّلت إلى متسوّل دبلوماسي” في إشارة إلى اجتماع منتظر لمجلس الأمن الدولي حول سوريا يوم غد الجمعة. وقال: “نحن استقبلنا عددًا كبيرًا من اللاجئين لكنّنا لم نُغيّر أيّ شيء في أرض النزاع، ولم ننجح حتى في إقامة آليات لتغيير الوضع في المستقبل”.

 

وتابع السياسي الألماني: “علينا الآن أن نطلب من روسيا وإيران والأسد بعدم القيام بما يقومون به منذ زمن طويل”. موضحًا أنَّ الأسد وحلفائه يتحرّكون وفق نموذج ثابت، على ضوئه تمّت السيطرة على حلب والغوطة الشرقية، والجنوب السوري وغيره، وذلك بـ “الهجوم المتعمد على المدنيين”. أمّا اليوم “فلا أستطيع تصوّر حجم المأساة التي تنتظرها إدلب”.

 

يُذكر أنَّ وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” ناقش مع نظرائه الأتراك، في العاصمة التركية أنقرة أمس، الوضع في إدلب وتداعياته على دول الجوار. وصرّح أنّ بلاده ستدرس تعزيز المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في حال شنّت قوّات النظام وروسيا هجومًا شاملًا على إدلب.

 

المصدر: (DW)

 

424

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى