الشأن السوري

قتلى في صراع داخلي بين ميليشيات للنظام بمدينة السلمية وتوتر كبير يسود المدينة

تسود حالة من الغضب أهالي مدينة السليمة ذات الغالبية الإسماعيلية شرق حماه على خلفية إقدام عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام على قتل ثلاثة شبان من أبناء المدينة، وهم “كنان أبو قاسم، علي السنكري، الشاب عبد الجبار إبراهيم” من أبناء الطائفة الإسماعيلية ليل أمس الخميس, وقام على إثرها ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ‫‏ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ‬ بقطع ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ مدينة ‫‏ﺣﻤﺎﺓ‬ وأغلقوا المحلات التجارية ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻞ الشبان الثلاثة .

وأفادت مصادر ميدانية أن الخلاف حصل بين عائلتين معروفتين بعملهم التشبيحي (آل سلامة، وآل دردر) بمدينة سلمية والعائلتان تنحدران من بلدة المخرم ذات الغالبية العلوية في ريف حمص الشرقي، أثناء عملية تخريب لاحد المزارع في قرية زغرين، وخلافهم حول وضع أهالي السلمية فيما بينهم، وأدى الخلاف لمقتل عنصر للنظام، وثلاثة شباب مدنيين من الطائفة الإسماعيلية، وعدد من الجرحى من بينهم طفل .

وفي هذا السياق أكدت مصادر في داخل المدينة مقتل أحد عناصر ميلشيا سلامة المدعو “لؤي حمدان” خلال اشتباكات مع عدد من أبناء السلمية داخل المدينة اليوم الجمعة، وذلك على خلفية قتل ميليشيات سلامة لأربعة شباب مدنيين من المدينة ذاتها , الأمر الذي دفع “مصيب سلامة” إلى حشد عدد كبير من عناصر ما يمسى بـ”الدفاع الوطني” من القرى العلوية الموالية في ريف سلمية أبرزها “تل درة – بري شرقي – خنيفيس وصبورة ” لشن هجوم محتمل على مدينة سلمية، وتنفيذ التهديدات التي قطعها بحق أهالي المدينة مالم تعود الأوضاع إلى الهدوء في مدينة سلمية، وعدم مطالبة أهالي الضحايا بمحاسبة عناصره.

وأفاد ناشطون أن المدينة تشهد حالياً قطع للماء، والكهرباء، والاتصالات الأرضية والخلوية، والإنترنت بالتزامن مع توافد حشود لميليشيات النظام من القرى الموالية المجاورة لسلمية لإيقاف التوتر، والتمرد الموجود داخل المدينة، ولفض الاعتصام القائم في ساحتها، والذي يضم مدنيين وعسكريين يطالبون بالقصاص من الشبيحة وإخراجهم من المدينة

ويأتي ذلك بعد احتقان دفين من طائفة آل سلامة لمشروعهم المعروف وهو الهيمنة على منطقة سلمية والانفراد بأعمالهم ورأيهم على المنطقة، وكون مصيب سلامة هو الزعيم الأول في المنطقة، وشقيق اللواء أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية.

 

441 (1)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى