الشأن السوري

منظمة أوروبية توقف دعمها عن التعليم شمال سوريا، وتتسبب بكارثة

أوقفت منظمات أوروبية دعمها عن قطاع التعليم في الشمال السوري، جاء الإعلان بالتزامن مع الحملة العسكرية المتواصل التي تشهدها إدلب، رغم إعلان “وقف إطلاق النار” من قبل الجانب الروسي أواخر شهر أغسطس الفائت.

بالأرقام أعداد المدارس المتضررة

في التفاصيل، قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، عبدالله أبو علي، إنَّ عدد المدارس الكلي قبيل الحملة العسكرية الأخيرة من النظام السوري وحليفه الروسي على الشمال المحرر، ١١٩٠ مدرسة، خرج منها عن الخدمة ٣٥٠ مدرسة، بسبب القصف والنزوح وسيطرة النظام على مدارس مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب.

وأوضح مراسلنا أنَّ مديرية التربية في الشمال، كانت تعطي رواتبًا ثابتة لـ ٧٢٠٠ معلم، وأشار إلى أنَّ الداعم الرئيسي للقطاع، منظمة (كومنكس) الأوربية، والتي أوقفت دعمها كاملاً عن الشمال المحرر دون أي تبرير.

دور منظمة (كومنكس)

فصّل مراسلنا أنَّ المنظمة كانت تدعم قطاع التربية في إدلب، منذ سنوات، حيث كانت حصة المعلم 110 دولار أمريكي، بينما يتقاضى الإداري 130 دولار أمريكي، لافتًا إلى أنَّ المنظمة أوقفت دعمها للتربية وتحديدًا لـ”الإداريين” منذ مطلع عام ٢٠١٨.

المدرسين يواصلون مهامهم بشكل تطوعي

بدوره، صرّح الأستاذ “محمد الحسين” معاون مدير التربية والتعليم بإدلب، لـ وكالة ستيب الإخبارية، أنَّ “التربية مستمرة بعملها؛ وبشكل تطوعي ومن قبل الجميع، حيث ستفتح المدارس بداية شهر أكتوبر المقبل، بجميع المناطق، ولن يختلف شيءً على طلابنا”.

فريق منسقو الاستجابة يُحذّر من خطورة وقف الدعم

نشر فريق منسقو استجابة سوريا، بيانًا قال من خلاله: “إنَّ الجهات المانحة أعلنت عن إيقاف دعمها عن مديريات التربية والتعليم في كل من (إدلب، حلب، وحماة)”. معتبرًة أنَّ تخفيض الدعم المقدّم لهذه المؤسسات، يأتي بالتزامن مع الأحداث الميدانية الأخيرة الطارئة في مناطق الشمال السوري، الأمر الذي سيتوقف الدعم عن مدارس تلك المديريات بما يعادل أكثر من 840 مدرسة ضمن المراحل التعليمية المختلفة في شمال غربي سوريا”.

وعبّر الفريق عن تخوفه من خطورة التسرب الدراسي للطلاب، حيث سيسبب إيقاف الدعم عن قطاع التعليم إلى تسرب أكثر من 350 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية.

وطالب الجهات المانحة للقطاع التعليمي، بعودة الدعم المقدم لتلك المؤسسات، وخاصة في ظل ماتشهده المنطقة من عمليات نزوح ضخمة وتدمير ممنهج للمنشآت التعليمية من قبل النظام السوري والحليف الروسي، والتي تجاوز عددها أكثر من 115 منشأة تعليمية.

وحذّر من العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدم للقطاع التعليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى