الشأن السوري

تحرير الشام تُخرج أذرع الزنكي من الأتارب، وتفرض سيطرتها عسكريًا على المدينة

أحكمت “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على مدينة الأتارب غرب حلب، بعد اتفاق أبرمته مع وجهاء المدينة نصَّ على إخراج فصيلي “بيارق الإسلام” و “ثوار الشام” أحد أذرع حركة نور الدين الزنكي.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة أنه بدأ ظهر اليوم الأحد خروج قيادات ومقاتلي فصائل المعارضة من مدينة الأتارب غرب حلب، إلى مدينة عفرين، بالإضافة إلى خروج بعض الناشطين الإعلاميين من مدينة الأتارب التابعين لفصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام.

وعن بنود الاتفاق قال مراسلنا، أنه بعد اجتماع وفد وجهاء مدينة الأتارب مع قيادات تحرير الشام لساعات، ليلة أمس، تمَّ التوصل لاتفاق يقضي بـ حل فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام وإبقاء سلاح الكتائب المرابطة على خطوط التماس مع النظام، وأن تخضع المدينة أمنيًا وعسكريًا لـ سيطرة تحرير الشام، وإداريًا وخدميًا لـ حكومة الإنقاذ، بالإضافة لـ إخراج عناصر وقيادات مناطق “درع الفرات” من مدينة الأتارب، فيما تضمن هيئة تحرير الشام تأمين عناصر الفصائل المذكورة وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوي الخاصة ضدّهم للقضاء.

وأوضح مراسلنا أنه في بداية طرح البنود رفضت الفصائل العسكرية الأمر، وبعد جلسة مناقشة بين الأهالي والعسكريين تمَّ التفاهم وبدأ تطبيق الاتفاق المبرم بين وجهاء مدينة الأتارب بريف حلب الغربي وهيئة تحرير الشام.

وتحدّث مصدر محلّي بالمدينة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنه وفي صباح اليوم الأحد دخل رتل عسكري كبير لتحرير الشام إلى وسط مدينة الأتارب وذلك بعد أن حشدت الهيئة في محيط المدينة، ومن المُقرر أنه بدأ تسليم الحواجز والسلاح الثقيل وفقًا لـ بنود الاتفاق.

وبدوره، صرّح السيّد “أحمد مكسور” رئيس مخفر الشرطة الحرة لـ وكالة ستيب نيوز، أنَّ مؤسسات المدنيّة على حالها دون تغيير يُذكر، وأشار إلى أنه لم يُسجل تواجد لـ هيئة تحرير الشام داخل المدينة وإنما اقتصر الأمر على مرور رتل عسكري لتحرير الشام داخل مدينة الأتارب.

وأضاف “مكسور” أنَّ بعض الطرق المؤدية لمدينة الأتارب لاتزال مُغلقة بسبب السواتر الترابيّة، فيما أنَّ الوضع العام بدأ بالعودة لطبيعته وكما كان عليه مسبقًا.

ومن جانبه، اعتبر “أبو فيصل التركماني” القيادي في الفيلق الثاني التابع لـ الجيش الوطني، مصرّحًا لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ هدف هيئة تحرير الشام بسط سيطرتها على مدينة الأتارب لـ تكون ذريعة للنظام والحليف الروسي بقصف المنطقة واجتياحها، كما فعلت في محافظة إدلب، بالإضافة إلى سعيها الدؤوب بإنهاء التواجد الثوري والقضاء على المعارضة المعتدلة.

يُشار إلى أنه يوم أمس صرّح مصدر خاص لـ وكالة ستيب نيوز أنَّ قيادة الجيش الوطني طالبت فصائل (غصن الزيتون – درع الفرات) الاستنفار والتجمع في مدينة عفرين شمال حلب، صباح اليوم الأحد فيما يبدو أنها تجهيزات لعمل عسكري ضدَّ هيئة تحرير الشام بالشمال السوري، إلّا أنه لم يتم تسجيل أي تحرك من قبلهم حتى لحظة إعداد المقال.

 

nosra

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى