سلايد رئيسي

عقب ربع قرن من البث.. سعد الحريري يعلن إيقاف بث قناة “المستقبل” لهذه الأسباب!!

أعلن رئيس الوزراء اللبناني وزعيم تيار المستقبل ،سعد الحريري، في بيان له ،اليوم الأربعاء، تعليق العمل في قناة المستقبل الفضائية اللبنانية “التابعة له” نتيجة الأعباء المادية.

وقال الحريري في بيانه إنَّ ” يعز علي أن أعلن قرارًا بتعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت إلى إيقاف عمل جريدة المستقبل”.

وأضاف:”القرار ليس سهلُا علي وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب ممن واكبوا المحطة لأكثر من ربع قرن، وشهدوا لتجربة إعلامية مميزة كرست الجهود لخدمة لبنان والقضايا العربية”.

وتابع الحريري بقوله “من المهم أن يعلم أهل المستقبل وعموم اللبنانيين والأشقاء العرب، أنَّ الشاشة لن تنطفئ، والمحطة لا تتخذ قرارًا بوقف العمل لتصبح جزءًا من الماضي”.

مشيرًا إلى أنَّ الإعلان هو نهاية مرحلة من مسيرة القناة لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة، وتستعد لمرحلة جديد تتطلع فيها إلى العودة في غضون الأشهر المقبلة.

ولاقى قرار الحريري ردود أفعال متعاطفة في الوسط الإعلامي اللبناني، حيث عبرت الإعلامية اللبنانية ،كارين سلامة، على حسابها في تويتر عن حزنها نتيجة القرار كونها إحدى العاملات في القناة منذ أكثر من 22 عامًا، فيما غرد عدد من الإعلاميين اللبنانيين موجهين التحية لكادر القناة والعاملين بها.

وكانت محطة المستقبل التلفزيونية وجريدة المستقبل الورقية تأسستا على يد الرئيس اللبناني الراحل ،رفيق الحريري، في العام 1993، وشهد الكيان الإعلامي في الفترة الأخيرة مصاعب مالية نتج عنها إغلاق الجريدة قبل سبعة أشهر من الآن.

همس في الكواليس: هل يعود تلفزيون المستقبل؟

بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تجميد العمل في قناة المستقبل، القرار جاء نتيجة أزمات مالية تخبّطت بها على مدى أعوام. يومها وعد الحريري بدفع كامل مستحقّات المصروفين بالتقسيط، واتّكلت القناة على إعادة عرض مقابلات ووثائقيات قديمة.

في المقابل، تزامن إقفال المستقبل مع انتشار خبر عن نية الحريري جعل القناة إخبارية فقط بفريق مصغّر توكل له مهمّة الترويج لسياسات الحريري وتياره. بعد مرور أشهر على إغلاق أبواب المستقبل ومعاناة الموظّفين للحصول على مستحقّاتهم المالية، انتشر كلام عن احتمال إعادة المستقبل إلى الهواء بعدّة برامج سياسية فقط. الخبر تزامن مع حصول المصروفين على الدفعة الأولى من مستحقّاتهم المالية قبل أسبوعين تقريباً.

في التفاصيل أنه بعد نحو شهر على إعلان تجميد المستقبل ، لم يدفع الحريري فلساً للمصروفين الذين عانوا الأمرّين جرّاء تراكم معاشاتهم منذ أشهر طويلة. مع فقدانهم الأمل، اتّفقوا على تنظيم تظاهرة تذكّر إدارة المستقبل بحقوقهم المهدورة. لكن مع اندلاع الاحتجاجات في لبنان، قرّروا التريّث إلى أن تجمّعوا في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) أمام مبنى المستقبل في «سبيرز». بعد ساعات قليلة على التظاهرة،

تلقّى المصروفون اتّصالاً من رمزي جبيلي رئيس مجلس إدارة المستقبل، طالباً منهم الاجتماع به. بالفعل، اجتمع بهم وأوضح أن الإدارة ستسلّم أوّل دفعة لهم بالعملة اللبنانية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة. على أن يتمّ تقسيط المبالغ بحوالى 25 دفعة على عامين متتاليين، كما حصل مع مصروفي جريدة المستقبل.

وافق المصروفون على ذلك خشية عدم تحصيل أتعابهم وسط أوضاع معيشية صعبة. على الضفة الأخرى، تزامن حصول هؤلاء على الدفعة الأولى، مع كلام عن عودة المستقبل إلى البثّ ببرامج سياسية. فهل شعر الحريري بأنه خسر إعلامياً جرّاء إغلاقه المستقبل فقرّر إعادة إحيائها؟ في هذا السياق، تُجمع غالبية مصروفي القناة على تفاجئها بخبر عودة المحطة، وسط تأكيدات من قِبل مدراء الأقسام الذين يجتمعون دورياً بجبيلي، على عدم بحث الحريري في القرار.

عقب ربع قرن من البث.. سعد الحريري يعلن إيقاف بث قناة "المستقبل" لهذه الأسباب!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى