حورات خاصةسلايد رئيسي

خاص لستيب || ضابط منشق عن الفرقة الرابعة يكشف خفايا عن أقوى فرق الجيش السوري

وصفت “الفرقة الرابعة” بقيادة شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، أنها أهم مكونات الجيش السوري وأكبر الفرق العسكرية وأقواها قبيل الثورة السورية.

ويعود تأسيس “الفرقة الرابعة” إلى عهد رأس النظام السوري السابق، حافظ الأسد، وكان قد أسسها شقيقه، رفعت الأسد، في سبعينات القرن الماضي، وسميت آنذاك بـ “سرايا الدفاع”، والتي كانت المسؤولة عن مجازر مدينة حماة عام 1982.

وبعد الخلاف بين رفعت الأسد وحافظ الأسد، سميت بالوحدة “569” وبقيت هذه التسمية حتى عام 1993.

في هذه الفترة، استلم ماهر الأسد؛ وهو برتبة ملازم أول منصب مهندس قيادة الوحدة، وسميت “الفرقة الرابعة دبابات”، حينها لقُّب ماهر الأسد بـ”المعلم”، الأمر الناهي بكل ما يرتبط بشؤون الفرقة، رغم وجود قائد للفرقة برتبة لواء، ولكن كونه شقيق الرئيس السوري، فهو “المعلم” صاحب القرار بكل شيء حتى أصبحت هذه الفرقة من يعين الوزراء والمدراء ورؤوس الإدارات في الحكومة، ولكن بشكل غير علني.

تكمن مهمة الفرقة الأساسية في حماية العاصمة دمشق، ونظام العائلة الحاكمة، بيد أنها استُخدمت أيضا في مهمات هجومية، وارتكبت مجازر وجرائم حرب في حق الشعب السوري منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

وللوقوف على تفاصيل أوسع، أجرت وكالة ستيب الإخبارية حوارًا مع العقيد المنشق عن الفرقة الرابعة، محمود عليوي العبدالله، حول تشكيلات “الفرقة الرابعة” ومهامها وممارساتها منذ بداية الثورة السورية.

كم كان ملاك الفرقة من الآليات والجنود والتشكيلات العسكرية قبيل الثورة، وماهي خسائرها خلال السنوات الأخيرة؟

تتألف الفرقة الرابعة من لوائين دبابات، ولواء مشاة، 138 ميغا، ولواء مشاة محمول، وفوج الإنزال المسمى بـ “555” وهما فوجي إنزال، وكتيبة مهام خاصة، ملاكها 500 عنصر، أغلبهم من طائفة النظام.

بالإضافة إلى كتيبة (م.د)، وكتيبة استطلاع، وكتيبة كيمياء، وكتيبة هندسة، وكتيبة نقل، وكتيبة طبية، وكتيبة حراسة، وكتيبة إشارة، وكتيبة تسليح، وكتيبة شؤون فنية (إصلاح عربات)، وكتيبة مظلات، وسرية شرطة عسكرية، وسرية إدارة النيران، ومكتب أمن الفرقة الرابعة؛ الأمن القومي سابقًا.

وفوج مدفعية “130” يحتوي على عربات “فوزديكا”، والذي تضم كل كتيبة منه ثلاث سرايا، وكل سرية تضم ثلاثة مدافع نوع “م.ط” إضافة إلى راجمات للصواريخ.

وبالنسبة لتشكيلات قيادة الفرقة، يوجد فيها كتائب مستقلة مثل كتيبة الهندسة، كتيبة الاستطلاع، كتيبة الإنزال المظلي، الشؤون الإدارية، الشؤون الفنية.. وغيرها من التشكيلات.

حيث أصبحت كل مرائيب الدبابات والعربات، سجون سرية، بعيدة عن أنظار المجتمع الدولي، وتمّت تصفية آلاف المعارضين بداخلها.

بلغ عدد عناصر الفرقة قبل الثورة السورية، نحو 19000 عنصرًا، معظمهم من الطائفة العلوية، و بينهم ما يقارب الـ1200 ضابطًا، قُتل أكثر من ثلثهم، وأغلبهم من الرتب الصغيرة خلال المعارك مع فصائل المعارضة.

وبسبب الخسائر الفادحة في صفوف الفرقة، لم يبقى فيها أعداد ضخمة، حيث خسرت أكثر من 8000 مقاتل، خلال سنوات الثورة، قتلوا معظمهم في حماة وريف دمشق.

وبالنسبة للآليات، فهناك 2 لواء دبابات، إضافة إلى كتيبة دبابات في لواء المشاة، ويبلغ عدد الدبابات نحو 238 دبابة، بالإضافة إلى دبابة تعود لـ قائد الفرقة، وأخرى لنائب قائد الفرقة ليصبح المجموع 240 دبابة.

فيما يبلغ عدد العربات نحو 172 عربة مشاة، إضافة إلى أعداد ضخمة من عربات “بردي أم” والزيل وعربات النقل العادية.

هل اختلفت نوعية السلاح الذي كان بحوزة الفرقة، بعد تلقيها الدعم الإيراني؟

عُززت الفرقة بصواريخ الـ”فيل” مع بداية الثورة السورية، وراجمات متطورة كورية الصنع، تتكون من ثنائية إلى 12 صبطانة، استُخدمت جميعها لقتل الشعب السوري وقمع الاحتجاجات السلمية.

كما عززت الفرقة صفوفها، تحديدًا عام 2015 بفوج اسمه “666”.

وتوجد كتيبة للكيمياء ضمن تشكيلات الفرقة، التي شاركت في مجزرة الكيماوي على الغوطة والمعضمية والغوطة الغربية في ريف دمشق.

متى بدأت الفرقة تتخذ دورها العسكري اللامحدود بعد الثورة؟

نالت الفرقة الرابعة شهرتها الإجرامية؛ وذلك لإرتكابها العديد من المجازر بحق الشعب السوري، في مختلف المناطق، وعملت الفرقة منذ بداية الحراك الشعبي، إلى جانب المخابرات الجوية في دمشق وريفها، عندما كانت العناصر برفقة ضباط مختصين يتواجدون في العاصمة باللباس المدني، ويتوزعون أمام المساجد وخاصة أيام الجمعة، ويعودون بعد ممارسة قمعهم للمظاهرات إلى الألوية في مناطق “الصبورة وقدسيا ومناطق جبال المعضمية”.

وبتاريخ 18/4/2012، نزلت الفرقة بلباسها الميداني إلى الشوارع للمشاركة في عمليات القمع.

وتعتبر “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” حاميات النظام بشكل فعلي، حتى أكثر من أجهزة المخابرات وغيرها من الأجهزة الأمنية.

ماهي السجون السرية والمعلنة التي تتبع لـ”الفرقة الرابعة”؟

تتركز سجون الفرقة في اللواء 40 دبابات، المتمركز في جبال المعضمية، بالإضافة إلى سجون اللواء 42 مشاة محمول، التابع لماهر الأسد مباشرة، ويقع فوق منطقة دمر؛ بريف دمشق الغربي.

كل هذه السجون يشرف عليها فرع الأمن ورئيس فرع الأمن العميد “غسان بلال” المنحدر من مدينة مصياف.

ماهي أبرز معاقل تمركز الفرقة الرابعة وقيادتها؟

مع بداية الثورة السورية، تمَّ توزيع أغلب الرتب الكبيرة على فرق وألوية الجيش السوري، لضمان ولائها لماهر الأسد لوراثة السلطة.

وتتركز مستوطنات الفرقة الرابعة ضمن أربع مناطق رئيسية “مناطق تمركز الضباط في اوتستراد المزة، منطقة السومرية الواقعة بين المعضمية والمزة، بالإضافة إلى تجمع (السومرية) الواقع مقابل مطار المزة، وهو أقدم المناطق، وسميّ بذلك نسبة إلى سومر رفعت الأسد، وهو على أراضي أهل المعضمية”.

بالإضافة إلى تجمعات مدينة المعضمية والتي بنيت بعد عام 2000، والتي خصصت للضباط ذوي الرتب المتوسطة.

ويوجد أيضًا، تجمعات في منطقة الصبورة، والتي تقع مقابل جسر الصبورة، وهي أكبر التجمعات الخاصّة بالفرقة، وتأوي ضباط بمختلف الرتب.

12092019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى