خاص | النظام السوري و”قسد” يفرغان مخيم السبخة والصوامع شرقي الرقة
انتهت ميليشيا “قسد”، اليوم الثلاثاء، من إفراغ صوامع الحبوب المدمرة في قرية الحوس شرقي الرقة من النازحين الذين يقطنونها، في الوقت الذي فككت فيه قوات النظام مخيمًا آخرًا للنازحين في الريف ذاته.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة، ياسر الحمود، إنَّ صوامع الحبوب المدمرة يقطنها نازحون من مناطق تسيطر عليها قوات النظام في الرقة ودير الزور، ويبلغ عددهم قرابة 35 عائلة بمعدل نحو 200 شخصًا.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ ميليشيا “قسد” تذرعت بذريعة إعادة ترميم الصوامع وتأهيلها من أجل طرد النازحين من المنطقة، وهو ما أثار حالة من الغضب بين الأوساط الشعبية، كون هؤلاء النازحين سيضطرون إلى التوجه للمخيمات نظرًا للشروط الصعبة التي حددتها الميليشيا لكفالة النازحين في الرقة.
وفي ذات السياق، قال مراسلنا إنَّ قوات النظام بدأت اليوم بإفراغ مخيم عشوائي يقع قرب بلدة السبخة الخاضعة لسيطرتها شرقي الرقة، من العائلات التي تقطنه والتي ينحدر معظمها من ريف حمص ونازحي مخيم الركبان.
وأضاف مراسلنا أنَّ قوات النظام نقلت هؤلاء العائلات البالغ عددهم نحو 85 عائلة إلى ناحيتي السبخة ومعدان الخاليتين من السكان، مما يرجح أنَّ أجهزة النظام الأمنية تريد إبقاء هؤلاء النازحين تحت أنظارها.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ ناحيتي السبخة ومعدان لا يتواجد فيهم مدنيين إلى موظفي النظام الحكوميين الذين يتواجدون فترة الدوام الرسمي، ويعودون عقب انتهاء الدوام إلى قراهم ومدنهم أو إلى مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”.
ويواجه النازحون في مناطق سوريا الشرقية عدة مصاعب أبرزها العقبات التي تضعها ميليشيا “قسد” أمام استقبالهم في المدن الواقعة تحت سيطرتها، وخطر الاعتقال من قبل قوات النظام في حال تواجدهم في المناطق التابعة لسيطرته.
