حورات خاصة

المحلل الاستراتيجي “أحمد رحال” يكشف تفاصيل خدعة قصف أمريكا لدمشق وشروط الأسد الخمسة باللجنة الدستورية!

في حوارٍ خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، مع المحلل الاستراتيجي العميد أحمد رحال، قال: “إنَّ ما یُسمی بمسار جنیف أو أستانا أو مسار تطبیق (2254) للقفز على السلة الرابعة، متجاوزین السلة الأساسیة التي هي سلة الحكومة الانتقالیة، كلها بنظر روسیا وإیران ونظام الأسد مواضيع لتمدید الوقت واستثماره وإضاعته”.

مضيفاً: أن “الدلیل على ذلك فإذا احتاج تشكيل اللجنة الدستورية سنتین، فإذن نحتاج عشر سنوات لتطبيقها، وإذا عدنا لعام 2011 و 2012 ، قال ولید المعلم حينها “سنغرقهم بالتفاصیل”، بمعنی أنّ كل هذه المسارات عبارة عن مسار استثمار الوقت وتمدیده وترك الأهتمام بالأساسي، الذي هو الخیار العسكري الذي يعتبر الخيار الأساسي لدى روسیا وإیران ونظام الأسد، طبعاً إلى جانب حزب الله والمیلیشیات العراقیة التي تقاتل مع الأسد”.

الخيار السياسي!!

وحول اللجنة الدستورية التي تمّ تشكيلها، أوضح رحال قائلاً: “اللجنة الدستوریة هي لإنتاج دستور، ولحد الآن لم یتم الإتفاق على إذا ما كان هو تعدیل دستوري أم إنشاء دستور جدید، والشعب السوري لديه نظرة لا يخرج عنها وهي أن مشكلتنا بسوریا ليست مشكلة دستور، الدستور السوري أو الدساتیر من الاستقلال لحد الآن هی دساتیر موضوعة علی الرف”.

المخابرات السورية تدعس على أكبر دستور!

لفت المحلل الاستراتيجي خلال حديثه إلى أن عنصر من الأمن والمخابرات السوریة يستطيع “الدعس علی كلّ الدساتیر ویتجاوزها”، مؤكداً على كلامه :”وأكبر دليل هو ترأس بشار الأسد بعمر لا یتطابق مع الدستور السوري، والذي تمّ تعديله آنذاك خلال خمس دقائق فقط لاغیر”.

مضيفاً: “الدستور لديهم “المخابرات” عبارة عن اتیكیت موجود بالحكومة والنظام السوري إنما لا یتم تفعیله، ولو اللجنة الدستوریة لو جلبت أفضل دستور في العالم ما الذي سنستفید منه إذا لم يطبق، قائلا ً “إذا حصلنا على دستور”!!

مؤكداً في سياقٍ متصل: “أعضاء اللجنة من ممثلي النظام أو من سلة الأمم المتحدة لا یملكون الصلاحیات لنزع أي صفة من الصفات الموجودة، التي أعطاها الدستور سابقاً للحاكم فی سوریة، یعني بشار الأسد یملك السلطة التشریعیة والتنفیذیة والقضائیة ویحكم المحكمة الدستوریه العلیا وهو الآمر بأمر الله، یعني لا یشق له الغبار كما یقال بالدستور السوري”.

وأردف القول: “وبالتالی لا یجرؤ هؤلاء على الحد من صلاحیته، یعني أنهم عبید بشار الأسد، فكیف للعبید أن يضع حدود لسيده، هكذا هو الأمر مع النظام السوري”.

الخيار العسكري!!

وبحسب المحلل الإستراتيجي فأن الخيار العسكري بالنسبة للنظام السوري “بمعنی نظام وقح”، لافتاً: “قالها المعلم بكل صفاقة إن العمل باللجنة الدستوریه لا یعني توقف الأعمال العسكریة، بمعنی الخیار العسكري مستمر یعني القتل والدمار مستمرین، طبعاً لیس قوّة من نظام الأسد أن یقول المعلم هذا الكلام ولیس قوّة من إیران وروسیا حتى، إنما ضعف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، وضعف تردد الإدارة الأمریكیة هي من قَوّت موقف النظام السوری”.

نتائج الكيماوي وعلاقة ترامب بها!!

وفيما يتعلق بموضوع الكيماوي في سوريا، أوضح قائلاً: “بعد ثماني سنوات يخرج علینا جمیس جيفري والإدارة الأمریكیة على أن النظام إذا استخدم السلاح الكیماوي”، متسائلاً: ” ألستم من أكدتم منذ عام 2013 عبر لجان دولیة، وعبر منظمة حظر الأسلحة النووية، أن النظام استخدمها على الأقل من 6 إلى 8 مرات مثبتة والفيتو الروسي وقف عملها!؟”.

وبشأن إذا ما كان لظهور نتائج الكيماوي علاقة بتخوين ترامب أمريكياً، قال :”موضوع ظهور نتائج الكيماوي لا علاقة له بمحاسبة ترامب، لكن بالمطلق القضية السورية هي مادة تستثمر في كل الاتجاهات وبكل الدول فمثلاً روسيا تستثمرها، وكذلك تركيا وإيران ولبنان والاتحاد الأوروبي وأمريكا، وبالتالي لا غرابة أن يستفيد ترامب من الملف السوري، ويقوم بعد ذلك بضرب صاروخين ليكون البطل القومي على حساب السوريين، حيث لا تردع نظام الأسد ولا تحقق شيء للمعارضة السورية”.

منوّهاً: ” لا أعتقد أن هناك ترابط، لكن إذا وجد ترابط فهو للاستثمار وليس للفايدة بالنسبة لنا نحن”.

ترامب أخبر الأسد قبل أن يقصف دمشق!!

ووفقاً لرحال فأن :”الفیتو لا یستطیع أن ینكر أنه تمّ استخدام الأسلحة الكیماویة”، متسائلاً :”لكن ماذا فعلتم؟ أوباما تراجع وصادر أسلحة الجريمة وترك المجرم، أما ترامب قام بتبليغه قبل القصف بأربع ساعات، ليقوم بقصف بعض كتل بیتونیة وانتهی الموضوع، اليوم نحن أمام استمرار القتل فی إدلب واستمرار المجازر فيها، نزح منها أكثر من مليون شخص إلى جانب قتل المئات”.

قائلاً: “هناك فيتو يطوق مجلس الأمن ويخرجه عن مهامه، المسارات متعددة لكنها فاشلة، فقط تصرف فواتیر زمنها من دماء السوریون للأسف الشديد، المجتمع الدولي یراقب صامتاً، كما قلنا دائماً الصامت شریك فيما يحصل”.

بيدرسون لم يكشف ما قدمه للأسد!!

ختم المحلل الاستراتيجي حديثه لوكالة ستيب:” بالنسبة لنا نحن، اللجنة الدستورية لن تنتج شيء ولن تعطي شيء وإذا أعطت لا تطبق، ومن المهم أن نعرف أن النظام وضع خمسة شروط: يريد لجنة برئاسته، وإخراج بعص الأشخاص منها، ولجنة تعقد جلساته في دمشق، وألا يكون عمل اللجنة الدستورية تابعاً للقرار (2254) أي يريد سلخها عن القرار الدولي، وضع شروط تعقيدية، وبالتالي هناك اليوم متاهة خداع وغش، ومن ثم بيدرسون لم يقل على ماذا اتفق مع الأسد حتى وافق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى