سلايد رئيسي

كيف وأين يجري رؤساء أمريكا مكالماتهم الهاتفية ومن يحضرها؟!

نشرت إدارة ترامب، الأربعاء الفائت، ملخّصَ المكالمة الهاتفية التي وصفت بــ”المثيرة للجدل”، والتي استندت إليها الاتهامات الموجّهة للرئيس الأمريكي بطلب المساعدة من قائد أجنبي في إشارة إلى “الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”، للإضرار بمنافسه السياسي جو بايدن، قبيل الانتخابات الأمريكية المزمع انعقادها في 2020.

وبعد فشل ما أصدره ترامب من ملخّصٍ مكوّن من خمس صفحات حول ما ورد في تلك المحادثة الهاتفية، فتح جموع الديمقراطيين تحقيق، يهدف إلى إقالة الرئيس قبل يومٍ واحدٍ فحسب من تلك الخطوة.

كيفية تسجيل مكالمات رؤساء أمريكا!

ذكرت صحيفة “USA Today” الأمريكية، اليوم “السبت” توضيحاً عن كيفية إجرّاء المكالمات من قبل رؤساء أمريكا السابقين، وأجرت محادثات من مسؤولين في العلاقات الخارجية الأمريكية.

قال رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية “ريتشارد هاس” للصحيفة، متحدثاً عن ترامب :”تكون سجلات المحادثات الخارجية للرئيس الأمريكي تقريبية، ولاتخضع للتسجيل وتعتمد على صياغة رسمية كتبها موظفو مجلس الأمن القومي، الذين يستمعون ويسجلون الملاحظات”.

ومن جهته أوضح “مايكس غرين”، مسؤول أمني سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قائلاً :” في عهد الرئيس السابق جورج بوش توكل مهمة نصوص المكالمات لأحد موظفي الأمن القومي، وتكون سليمة من الناحية القانونية ويمكن استخدامها في المحكمة”.

مضيفاً :”العملية تبدأ بموظفي مجلس الأمن القومي، الذين يُعِدّون مذكرة إحاطة للرئيس، تتضمَّن معلومات عن السيرة الذاتية للزعيم، ونقاط الحوار مُرتبة حسب الموضوع، ليتم ذكرها في المحادثة”.

لافتاً القول :” في عهد جورج بوش الإبن، كانت تلك المذكرات تتكوّن عادة من صفحتين ونصف، تُدوّن بها مُلاحظات، وكان بوش يميل إلى قراءة المذكرة في الليلة السابقة للمكالمة، وحينها يُحدد بالقلم الأجزاء التي يريد حذفها، ويضيف أفكاره الخاصة “. 

“إيفان ميديروس”، وهو مسؤول كبير سابق في مجلس الأمن القومي إبان حكم باراك أوباما، نوّه إلى أن الرئيس السابق “باراك اوباما”، كان يقرأ نقاط الحوار المكتوبة في حوالي 90% من المكالمات الهاتفية التي أستمع إليها.

وأشار إلى أن :” أوباما كان يأخذ النقاط ويقرأها حرفياً تقريباً، ولكن هذا كان يجري مع البلدان التي تعاملت معها وكانت بها دوماً ترجمة شفاهية تتبّعية، إذ كان دائماً ما يتواجد مترجم شفهي، فقد كان يوجد مترجم صيني على الخط مثلاً، ومن ثمّ لا تتيح البيئة المهيأة للمحادثة سوى قراءة نقاط الحوار”.

أين تجري المكالمات !!

تُجرى المكالمات في المكتب البيضاوي، ولكن في بعض الأحيان يتسنَّى للرئيس إجراء اتصال من سيارة الليموزين الرئاسية الآمنة، التي تُعرف باسم” الوحش”، أو من طائرة سلاح الجو الرئاسية، وفي هذه الحالة يكون مستشار الأمن القومي حاضراً أيضاً.

من يحضر المكالمات؟

حسب أقوال عدد من موظفي مجلس الأمن القومي، عند إجراء المكالمات الهاتفية مع القادة الأجانب يتوجب حضور ثلاثة أو أربعة أشخاص؛ منهم مستشار الأمن القومي أو نائب مستشار الأمن القومي أوكبير مديري المنطقة المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى