من هو السوري الملقب بـ “إرهابي أوربان” الذي أطلقت سراحه حكومة المجر
أطلقت السلطات المجرية، اليوم السبت، سراح سوري بعد سجنه لمدة أربع سنوات بتهم “الإرهاب”، ليبدأ برفع دعاوي قضائية ضد الحكومة المجرية لتأكيد براءته.
وقال أحمد حامد الذي سجن لمدة أربع سنوات في المجر خلال مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس”: إنه يريد رفع قضيته للمحكمة المجرية العليا وإذا لزم الأمر إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإثبات براءته.
وأضافت الوكالة بأن أحمد حامد حكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهم إرهاب، مما أثار ضجة واستنكارًا على نطاق واسع.
وبحسب الوكالة فإن أحمد كان مدانًا بهذه التهم بعد استخدامه مكبر الصوت للتحريض على أعمال العنف ورشق الحجارة باتجاه عناصر الشرطة المجرية.
وأشارت الوكالة إلى أن إغلاق الشرطة المجرية للحدود مع صربيا في أيلول/ سبتمبر 2015، منع مئات المهاجرين من إكمال طريقهم تجاه دول أوروبية، هو ما دفعه للقيام بفعلته احتجاجا على هذا القرار.
حيث نتج عن أعمال العنف التي شهدتها الفترة المذكورة جرح حول 15 شرطي و100 مهاجر بعد محاولتهم اختراق الساتر بين البلدين.
وفي تفاصيل الحكم الذي واجهه حامد فإنه تم توصيفه بالمتعصب الديني والخطير والملتزم بقوة بتعاليم القرآن والتعمق بدراسته.
وصدر قرار في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني من العام الحالي يمنحه إطلاق سراح مشروط، لكنه بقي في السجن لعدة أشهر إضافية قبل أن يتمكن من العودة إلى قبرص.
وتحول حامد إلى رمز دولي شهير حيث أطلق عليه المدافعين عن حقوق الإنسان لقب “إرهابي أوربان” تعبيرًا عن أنه أحد ضحايا حكومة القومي المجري ” فيكتورأوربان “.
وقبل اعتقاله كان أحمد لاجئًا في قبرص لمدة عشرة أعوام ليغادرها تاركًا خلفه زوجته وأبنائه لمساعدة أهله في الوصول إلى أوروبا.
