الشأن السوري

وليد المعلم مخاطباً السوريين: عودوا نحن على أعتاب نصر نهائي في الحرب

دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم السبت، في كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها الــ”74″ إلى إعادة تفعيل القوانين الدولية وتوظيفها في محاربة الإرهاب في سوريا والعالم، مصمماً على تشكيل اللجنة الدستورية.

قائلاً:” أسس منظومة العلاقات الدولية تتعرض لخطر غير مسبوق حيث تتزايد النزاعات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين وفرص الحرب تسبق فرص السلام،
وانتهاك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ودعم الإرهاب وفرض الحصار الاقتصادي يزيد حالة الفوضى على الساحة الدولية ويجعلنا نتجه نحو شريعة الغاب بدلاً من حكم القانون”.

وأضاف المعلم خلال حديثه :”مازال الإرهاب يمثّل أحد أهمّ التهديدات للسلم والأمن الدوليين، ويشكّل خطراً محدقاً يواجه الجميع دون استثناء، وذلك رغم ما حقّقناه في سوريا من إنجازات ضده”، متابعاً “الشعب السوري لم يدافع عن نفسه فحسب بل ساهم في الدفاع عن الإنسانية جمعاء، وهناك دول تستثمر في الإرهاب وتستخدمه أداة لفرض أجنداتها المشبوهة على الشعوب والحكومات التي ترفض الإملاءات الخارجية وتجلى ذلك في حالةِ سوريا التي استقدم إليها عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب”.

لافتاً إلى أن :”محافظة إدلب باتت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم، كما أن النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي، بل على العكس استمر بدعمِ تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي سيطر على معظم مساحة إدلب”.

وأردف القول :”أي قوات أجنبية تنتشر على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية هي قوات احتلال، ولنا الحق في اتخاذ الإجراءات المكفولة بموجب القانون الدولي إزاء ذلك”.

ووفقاً للمعلم فإن :” ميليشيات قسد الانفصالية تواصل ممارساتها الإجرامية والقمعية بحق أهالي محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وحلب، مدعومة من الولايات المتحدة بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة”.

وحول اللجنة الدستورية، قال المعلم :”يجب عدم فرض أي شروط أو استنتاجات مُسبقة أو أي مهل أو جداول زمنية لعمل اللجنة الدستورية أو التّوصيات التي يمكن أن تخرج بها، فاللجنة سيّدة نفسها تقرر ما سيصدر عنها”.

وأكد حديثه :” الدول التي فشلت في تحقيق أهدافها ضد سوريا عبر الإرهاب بشكله العسكري، انتقلت إلى الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب”.

ودعا المعلم اللاجئين السوريين للعودة :”الأبواب مفتوحة أمام جميع المهجرين للعودة إلى بلدهم، وستقوم الدولة بإعادة بناء وتأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب”، مضيفاً :” دول غربية وبعض الدول المستضيفة للمهجرين تضع شروطاً وحججاً واهية لعرقلة عودتهم لاستخدام هذا الملف الإنساني في تنفيذ أجنداتها السياسية المبيتة”.

وختم حديثه قائلاً :”نحن على أعتاب نصر نهائي في الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى