الشأن السوري

الاستخبارات البريطانية تكشف عن ملايين الدولارات قدمها صدام حسين لجاك شيراك لقاء معارضته لغزو العراق

وجه الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية MI6 اليوم اتهامات للرئيس الفرنسي الراحل، جاك شيراك، بتلقيه مبالغ طائلة من الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، مقابل معارضته لغزو العراق.

وكشف رئيس MI6 السابق، ريتشارد ديرلوف، في حديث لصحيفة “ميل” البريطانية اليوم الأحد أن مبالغ تقدر إجمالا بخمسة ملايين جنيه استرليني (أكثر من 6.1 مليون دولار) دفعها صدام إلى الرئيس الفرنسي الذي قاد البلاد خلال فترة بين عامي 1995 و2007 لمعارضة الخطط الأمريكية-البريطانية لغزو العراق.

وقال ديرلوف، عقب وفاة شيراك عن عمر ناهز 87 عاما، إنه كانت هناك “مؤشرات قوية” و”معطيات استخباراتية موثوق بها” لدى الولايات المتحدة وبريطانيا بأن شيراك تلقى أموالًا من صدام، وهذه الأموال أتت من ثروة صدام الشخصية عبر وسطاء متحدثا عن علاقات طويلة شخصية بين الزعيمين.

واتهم ديرلوف شيراك بأنه كان له علاقات مثيرة للجدل مع صدام حسين وذلك يثير كثيرًا من التساؤلات، مثل ماهي دوافع معارضته لمشروع القرار في الأمم المتحدة الخاص بتحضير التدخل لم تكن هذه مسألة أخلاقية بل مسألة متعلقة بسمعته، لأنه إذا سُرّب ذلك فإنه كان سيضر بسمعته كسياسي.

وردًا على تصريحات ديرلوف قالت المتحدثة باسم سفارة باريس في لندن أوريلي بونال إن التاريخ أظهر أن شيراك اتخذ قرارا صحيحًا وأيدها في موقفها وزير الخارجية البريطاني السابق السير، مالكولم ريفكيند.

فيما أعرب شيراك الرئيس الفرنسي السابق الذي توفي قبل ثلاثة أيام عن معارضته المبدئية لغزو العراق عام 2003 واستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي-بريطاني جاء لشرعنة التدخل العسكري، ما أدى إلى بروز توتر في العلاقات بين باريس وواشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى