حالة أمنية متردية بعفرين والجهات الأمنية “أدن من طين وأدن من عجين”
شهدت مدينة عفرين شمالي حلب، والمعروفة بـ منطقة “غصن الزيتون”، أمس الخميس، عدة تجاوزات بحق المدنيين والمنظمات الإغاثية، وذلك من قبل عناصر تابعين لما يُسمى بـ”الجيش الوطني”؛ المدعوم تركيًا.
حيث أوقفت جمعية (بهار) الإغاثية، دعمها عن بلدة الشيخ حديد، والمتمثل برواتب لعمال النظافة بشكل دوري، وحسب ما ذكرت مواقع إخبارية محليّة أنَّ حاجزًا عسكريًا قرب بلدة الشيخ حديد أوقف لجنة “بهار” وأهان المهندس المسؤول باللجنة ما دعى المنظمة لإيقاف عملها بالبلدة.
ويأتي سبب إيقاف مسؤول اللجنة وإهانته على خلفية عدم إلقاءه التحية على “المعلم”، أحد المسؤولين في المنطقة، ما تسبب بإيقاف الجمعية لعملها في منطقة الشيخ حديد.
وفي السياق، اقتحم مجهولون مركزاً لحماية المرأة في ناحية المعبطلي قرب عفرين، حيث كان الاقتحام مجهول السبب، ما أدى إلى هروب الموظفات والعاملات في المركز وسط حالة خوف في صفوفهنّ وإغلاق المركز.
وكذلك اقتحم عناصر الجيش الوطني، مركز عيادة سنية وما يُعرف بـ”مركز الحكيم” وسط مدينة عفرين، وذلك بسبب اعتراض المراجعين لأحد العناصر من تجاوزه الدور بانتظار الطبيب في الدخول.
فكان منه أن أحضر كتيبته ليقول “بدي صفي حسابي معو” قاصداً الطبيب، حيث خرج المرضى من العيادة خوفاً على حياتهم من تهور المقتحمين، فحضرت الشرطة العسكرية وأخرجت المقتحمين دون أيّ إجراء تأديبي بحق العناصر أو المسؤول.
ولايزال سكان مدينة عفرين شمال حلب، التي تسيطر عليها فصائل معارضة؛ مدعومة تركيًا، يعانون من حالة فلتان أمني، إذ تنتشر عمليات السرقة والسطو من قبل مجهولين وسط عجز وتجاهل من قبل الجهات الأمنية.