حورات خاصةسلايد رئيسي

المتحدث باسم “قسد” يكشف عن أبرز خططهم في مواجهة الحرب مع تركيا والبديل عن أمريكا

قال “مصطفى بالي” المتحدث الرسمي باسم قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” في حوارٍ خاص مع وكالة ستيب الإخبارية: “إننا كقوات سوريا الديمقراطية لا نرغب بهذه الحرب، ونعمل على تجنبها بالتأكيد، لكن بطبيعة الحال إن تعرضنا لغزو تركي لاحتلال أراضينا، لدينا ما يكفي من التحضيرات للتصدي لهذا العدوان”.

مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية في حالة الجاهزية، نتيجة الحشود وتحضيرات التركية التي تستعد لشن هجوم على مناطق “قسد”.

لم ينسحب حليفنا!!

وفيما يخصُّ إعلان أمريكا بالانسحاب وترك حلفائها، أوضح بالي، “حليفنا الأمريكي لم ينسحب، هو موجود في شمال سوريا وليس هناك قرار انسحاب إنما إعادة انتشار لقوّاته، ولكن ما شكل لدينا خيبه الأمل هو انسحابه من اتفاقية الآلية الأمنية، وهذا موضع خيبة الأمل، ما عدا ذلك هم موجودون على الأرض حتى الآن على الأقل”.

روسيا والنظام ضمن خياراتنا المتاحة

أما فيما يتعلّق بلجوئنا للنظام السوري أو روسيا، فإن كان هناك من يدعمنا، لدينا خيارات كثيرة وسندرس كلّ الخيارات بالتأكيد، وسنعتمد على الخيار الذي يناسبنا، وروسيا والنظام السوري هما أيضاً من ضمن تلك الخيارات التي يمكن أن ندرسها لتلافي وتجاوز هذه المرحلة وتجنب هذه الحرب”.

المنطقة الآمنة متوقفة!!

ورداً على سؤالٍ لمراسلتنا حول مصير المنطقة الآمنة، وإذا ما كانت لديهم نيّة عسكريّة ضد تركيا، قال: “بالتأكيد ليس لدينا نيّة في المواجهة العسكريّة لا مع تركيا ولا مع غير تركيا. نحن قوّات نحمي منطقتنا ومكونات منطقتنا، وبالتالي ليس لنا نية في مواجهة أحد”.

مضيفاً، “أما بما يتعلّق بالمنطقة الآمنة هذا المصطلح لم يُناقش نهائياً، كلّ مافي الأمر كانت هناك آلية أمنية على الحدود، وهذه الآلية متوقفة حالياً نتيجة الانسحاب الأمريكي”.

مصير عائلات وأسرى داعش مع بدء الهجوم!!

وحول مصير الدواعش ونسائهم في المخيمات، أكد “بالي”، قائلاً: “هذه الأسئلة هي من الأسئلة التي تطرح بغزارة هذه الأيام، طبعاً إذا ما تعرضت الحدود لغزو تركي سوف نضطر لإعادة انتشار قوّاتنا من كلّ المناطق في اتجاه الحدود للدفاع عنها”، مشيراً إلى أن: “إعادة الانتشار هذه ستخلق فراغاً أمنياً وعسكرياً ليس في محيط السجون والمخيمات فقط، بل حتى في المناطق المحررة حديثاً أو المناطق التي من الممكن أن يكون لداعش حاضنة شعبية فيها”.

مؤكداً: “هذا الفراغ سيخلق نوع من الإرباك، وقد يستفيد منه داعش سواء في إعلان سيطرته على المناطق أو حتى تشكيل هجمات على المخيمات والسجون بغية العمل على تحرير سجنائه أو لإطلاق سراح النساء في المخيمات”.

قوّات بيشمركة “روج أفا” خيار متاح!!

هل سيتم الاستعانة بقوات “بيشمركة روج أفا” -قوات من أبناء الكرد السوريين في إقليم كردستان العراق- في حال شنّ هجوم تركي على مناطق شمال شرق سوريا، على غرار مدينة عين العرب، تعقيباً على هذا السؤال، أوضح قائلاً: “عطفاً على الجواب الثاني والثالث فأن كلّ الخيارات على طاولة البحث، و كلها متاحة و كلها تحت الدراسة” في إشارة منه إلى أن الاستعانة بهذه القوات أمر متاح وممكن.

عملية “نبع السلام”

وفيما يتعلّق بعملية “نبع السلام”، التي أعلن عنه الجيش التركي بهدف بسط سيطرة تركيا على شمال شرق سوريا، أشار “بالي” إلى أن “ما يتعلق بتسمية نبع السلام، فأن مشاهد مدينة عفرين تعبر عن السلام الذي يمكن أن تجلبه تركيا للمناطق التي تحتلها، إضافةً إلى متابعة الأخبار اليومية في مناطق ما يسمى بدرع الفرات أو غصن الزيتون أو حتى إدلب، كلّ المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي تشهد حالات اختطاف واشتباكات يومية بين الفصائل التي تتواجد هناك”.

مضيفاً: “أما ما يتعلّق بما يسمى فصائل الجيش الوطني نعتقد أنه كان من الأولى بهذه الفصائل أن تحشد كلّ هذا الحشد للدفاع عن إدلب ضد النظام أو لحماية خان شيخون إبان سيطرة النظام عليها، وهم أقرب إلى الإرهاب من كونهم يحاربون الإرهاب فهم بالأساس فصائل إسلامية راديكالية متهمة بأنها تمارس الإرهاب ك فصائل أحرار الشام وجبهة النصرة وغيرها”.

قائلاً:” نعتقد إن هؤلاء إرهابيون أساساً، وكان أولى بهم إن كانوا وطنيين فعلاً أن يتفرغوا لحماية المدنيين والمواطنين في إدلب، وليس للتحالف مع دولة خارجية لغزو مكونات الشعب السوري في الشمال”.

مصير منبج من كل هذا

وبخصوص ما إذا كان من الممكن أن تكون مدينة منبج أحد المحاور الساخنة في حال نفذّ أردوغان وعيده حول المنطقة، لفت “بالي” إلى أن الجانب الروسي أو النظام هم الأولى في الرّد والإجابة على هذا السؤال، قائلاً: ” في العموم ما أن تعرضنا لهجوم، سنسحب أجزاء كبيرة من قواتنا للدفاع عن الحدود”.

وختم المتحدث باسم قسد قوله: “الفراغ الذي سوف يتشكل نتيجة سحب قوّاتنا من المناطق سوف يعطي الفرصة لكل القوى، التي ترغب بالدخول إلى المنطقة، سواء كانت داعش أو روسيا أو النظام أو حتى الميليشيات الإيرانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى