الشأن السوري

ترامب لم نتخلى عن الأكراد وأي تصرف تركي غير ضروري سيكون مدمرًا لاقتصادها

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنَّ بلاده لم تتخل مطلقًا عن الأكراد على الرغم من سحب قواتها من الشمال الشرقي من سوريا، وموجهًا بالوقت ذاته تهديدًا ومديحًا لتركيا.

وفي سلسة تغريدات على حسابه في تويتر بدأها ترامب بقوله: ينسى الكثير من الناس أنَّ تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة، بل إنها بالوقع تصنع الهيكل الفولاذي لطائراتنا “إف-35″، كما أنَّها ساعدتني في إنقاذ العديد من الأرواح بإدلب.

وتابع ترامب بقوله إنَّ تركيا عضو وشريك هام في حلف الناتو، منوهًا إلى أنَّه سيستضيف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الثالث عشر من الشهر القادم.

وأضاف في تغريدة أخرى قائلًا: ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد، وهم أشخاص متميزون ومقاتلون رائعون، وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا.. الشريك التجاري وحليفة الناتو، والتي لديها عدد كبير من السكان الأكراد.

وفي سياق التهديد لتركيا أردف ترامب في تغريدة رابعة ومرتبطة بما سبقها قائلًا: سحبنا 50 جنديًا أمريكيًا من شمال شرق سوريا، ولكن أي تصرف “غير ضروري” من جانب تركيا سيكون مدمرًا لاقتصادها وعملتها الهشة جدًا.

وختم ترامب تغريدته بالإشارة إلى استمرار بلاده بدعم الأكراد “ميليشيا قسد” بقوله: نحن نساعد الأكراد ماليًا، وبالأسلحة.

وتبدلت تصريحات ومواقف ترامب خلال اليومين الماضيين لأكثر من مرة، حيث صرح مساء أمس بأنَّ بلاده لن تستمر بلعب دور الشرطي في الشمال الشرقي من سوريا، ولن تحمي أو تدافع عن أحد، ليتراجع اليوم ويشير إلى استمرار دعم “قسد” بالمال والسلاح.

كما أخرج البنتاغون الأمريكي بدوره، مساء أمس، تركيا من ترتيب المهام الجوية في سوريا من قبل مركز العمليات الجوية المشتركة، وهو ما يجعل تحليق الطيران الحربي التركي فوق الأجواء السورية صعبًا للغاية نتيجة غياب التنسيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى