الشأن السوري

تحرير الشام تصدر بياناً حول عملية التحالف الدولي بإدلب التي أدت لمقتل زعيم “داعش”

نشرت هيئة تحرير الشام، بوقتٍ متأخر من مساء أمس الأحد، بياناً حول عملية التحالف الدولي في إدلب التي أدت إلى مقتل زعيم داعش.

موقف تحرير الشام من عملية التحالف بإدلب

وعنونت هيئة تحرير الشام بيانها بـ”إدانة واستنكار لحادثة قتل المدنيين والأطفال على الحدود السورية – التركية”.

722022 3 1

وجاء في البيان “قامت القوات الخاصة الأمريكية بعملية إنزال جوي مستهدفة بناء سكنياً بالمنطقة الحدودية، نتج عن تلك العملية مقتل ثلاث نساء وخمسة أطفال، وبعد ذلك أُعلن عن مقتل أبي إبراهيم القرشي زعيم “تنظيم الدولة”.

وأوضحت تحرير الشام بأن “عملية الإنزال الأخيرة شكلت قلقاً جديداً لدى السوريين، وما نتج عنها من ضحايا مدنيين من النساء والأطفال، فأثارت الخوف والذعر لدى النازحين الذين هربوا من بطش النظام المجرم وعصابته؛ حيث تشكل المنطقة الحدودية الملاذ الإنساني لتجمع كبير من آلاف العوائل والخيم، وتعتبر العتبة الأخيرة ضمن الأراضي السورية”.

وتابع البيان: “إن الإرهاب الحقيقي لدى الشعب السوري يتمثل بنظام الإجرام والميليشيات الإيرانية، وإن الخلاص منهم يقضي على كل أشكال الإرهاب ومخرجاته، فلا يمكن اختزال هذا المصطلح لتحقيق أهداف غائية، واستخدامه لمصالح انتقائية”.

وذكّرت هيئة تحرير الشام وفق بيانها بأن “مسؤولية أمن المنطقة تقوم عليه السلطات المحلية وتمارس واجبها بالدفاع العسكري ضد النظام المجرم، وتحميها كذلك ضد جميع المكونات التي تحاول العبث بأمن المحرر واستقراره”.

722022 3 2

وأكد البيان بذات الوقت أن “تحرير الشام” لم تكن تعلم بتلك العملية قبل حدوثها، وكذلك هوية القاطنين في ذلك المكان قبل الإعلان عنه.

وقال البيان “نؤكد رفضنا لتلك العملية واستنكارنا لها، وبالمقابل فإننا لن نسمح باستخدام “تنظيم الدولة” للمناطق المحررة تحت أي هدف كان، وإننا مستمرون في دفع شرهم وجرائمهم”.

اقرأ أيضاً : الخطأ الذي ارتكبه زعيم داعش وأدى لكشف موقعه على يد التحالف الدولي

ردود أفعال على البيان

ومن جهتهم رد معارضون وإعلاميون وقادة عسكريون سابقون في صفوف المعارضة على بيان هيئة تحرير الشام بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش قرب أطمة شمالي إدلب.

واعتبر الناشطون أن بيان هيئة تحرير الشام يوجد فيه الكثير من المهازل والأخطاء، متسائلين حول كيفية قيام التحالف الدولي بعملية إنزال جوي في منطقة تعد ثقل الهيئة وتستمر أكثر من 3 ساعات متواصلة، خصوصاً أن خط المروحيات كانت مرصودة مروراً بريف حلب الشمالي وصولاً لحدود محافظة إدلب من الجهة الشمالية.

وأكد الناشطون أن ذلك لا يحصل سوى في حال التنسيق المشترك مع الطرف المسيطر على المنطقة ألا وهي هيئة تحرير الشام، خصوصاً أن القوات الأمريكية ومن معها قامت بالتحقيقات المباشرة مع المدنيين في مكان الحادثة.

وذكرت مصادر خاصة لوكالة ستيب الإخبارية أن عملية مقتل زعيم تنظيم داعش ومكان تواجده لا يبعد سوى مسافة 1كم عن أقوى حاجز وأكبر مركز لتحرير الشام في المنطقة وهو يعد الفاصل بين إدلب وريف حلب.

وأكد المصدر أنه أثناء عملية الإنزال قامت هيئة تحرير الشام بالاستنفار العسكري ومنعت عناصرها بالتدخل والاقتراب من المنطقة، إلا أن بعض العناصر والقادة الميدانيين في تحرير الشام اقتربوا من مكان الحادثة بشكل سري ليقتل القيادي الميداني محمد زيدان في صفوفها برصاص التحالف الدولي.

وأضاف المصدر لستيب أن هيئة تحرير الشام بدأت خلال الساعات القليلة الماضية بجلب فرق الهندسة وسرية الآثار بهدف كشف المعادن الثمينة على عمق 2 متر وبدأت بالحفر أسفل المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم داعش وذلك بهدف البحث إن كان هناك ذهب أو أموال مخزنة أسفل البيت.

وسبق لتحرير الشام أن قامت بنفس العمل إبان مقتل زعيم تنظيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي، في منطقة باريشا شمالي إدلب قبل سنوات، حيث قامت بمسح المنطقة بشكل كامل دون معرفة إن وجدت أي أموال أو ما شابه ذلك.

تحرير الشام تصدر بياناً حول عملية التحالف الدولي بإدلب التي أدت لمقتل زعيم "داعش"
تحرير الشام تصدر بياناً حول عملية التحالف الدولي بإدلب التي أدت لمقتل زعيم “داعش”

اقرأ أيضاً : نائب زعيم داعش يكشف تفاصيلاً لأول مرّة عن زعيمهم الذي قتل على يد التحالف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى