أخبار العالمسلايد رئيسي

بريطانيا تكشف “جاسوس بوتين” وتعتقله في مطار لندن قبل مغادرته البلاد

اعتقلت السلطات البريطانية، رجل روسي أو ما وصفه الإعلام بــ جاسوس بوتين في مطار جاتويك في لندن أثناء محاولته مغادرة البلاد، بعد تقرير استخباراتي كشف تورطه بالتجسس لصالح روسيا، وذلك حسبما تم الإعلان عنه اليوم الأربعاء.

– اعتقال جاسوس بوتين

تم اعتقال العميل المشتبه به أثناء محاولته الصعود على متن رحلة جوية خارج المملكة المتحدة وتم نقله إلى مركز شرطة هامرسميث في وقتٍ متأخرٍ من الليلة الماضية بواسطة ضباط “Met”، ليكون بذلك أول جاسوس روسي يتم القبض عليه والإعلان عنه بشكل رسمي منذ إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

جاء اعتقاله نتيجة تحقيق مشترك أجرته وحدة مكافحة الإرهاب SO15 التابعة لـ Met و MI5 المحلية البريطانية لمكافحة التجسس والأمن.

– تفاصيل اعتقال جاسوس بوتين

اعتقل ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب في Met، رجلاً في الأربعينيات من عمره في مطار جاتويك يوم الاثنين الماضي، وقال متحدث باسم شرطة ميت إنه “لا يزال رهن الاحتجاز”.

في غضون ذلك، قال مصدر لصحيفة The Sun Online: “يُعتقد أن المشتبه به كان في المملكة المتحدة للتجسس لصالح نظام بوتين”.

وأضاف المصدر: أنه “تم وضعه تحت المراقبة واعتقل عند وصوله إلى جاتويك لمحاولة السفر خارج البلاد”.

ورفضت الشرطة الكشف عن تفاصيل حول الوجهة المقصودة للرجل قبل اعتقاله.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رؤساء الأجهزة الاستخباراتية في المملكة المتحدة حالة التأهب القصوى للهجمات السيبرانية بعد أن تم الكشف في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، أن قراصنة روس حاولوا اختراق الأجهزة المحمولة للعديد من المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين. 

إذ، قالت نائب رئيس خدمة الاتصالات الخاصة الحكومية في أوكرانيا، فيكتور زورا: “إن الهواتف التي يستخدمها الموظفون العموميون في البلاد تعرضت للاستهداف المستمر من قبل العملاء الروس في الأشهر التي أعقبت أمر بوتين بدخول القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير”.

اقرأ أيضاً:الآلاف يفرون .. هجرة الأثرياء الروس تغير خريطة العالم الاقتصادية

وقالت زورا للصحفيين في مؤتمر صحفي على الإنترنت مؤخراً: “نرى الكثير من المحاولات لاختراق هواتف المسؤولين الأوكرانيين، خاصةً مع انتشار البرامج الضارة”، لكنها أكدت عدم وجود دليل على تعرض الأجهزة الأوكرانية للاختراق حتى الآن.

وكان اختراق أجهزة قادة الحكومة تسلل إلى جدول الأعمال الدولي بعد سلسلة من الاكتشافات العام الماضي، حول كيفية استهداف الهواتف التي استخدمها الرؤساء والوزراء وغيرهم من المسؤولين الحكوميين أو اختراقها.

ويُخشى بشكل خاص “القدرة على الاختراق عن بُعد وغير مرئي لمثل هذه الأجهزة باستخدام برامج تجسس معقدة – تسمى أحياناً اختراق “النقر الصفري” لأنها لا تتطلب أي تفاعل من الضحية.

وأوضحت زورا أنه وزملاؤه كانوا على دراية بالتهديد المتمثل في عمليات الاختراق بدون نقرة، لكنهم رفضوا التعليق على ما إذا كانوا على علم بأي محاولات من هذا القبيل ضد أجهزتهم الخاصة.

وحذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب، يوم الخميس الماضي من أن الهجمات الإلكترونية ضد بنيتها التحتية قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة، وأن محاولات تحدي موسكو في المجال السيبراني ستقابل بإجراءات مضادة مستهدفة.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها: “إن البنية التحتية الحيوية ومؤسسات الدولة في روسيا تتعرض لهجمات إلكترونية”، وأشارت إلى مسؤوليتها في ذلك عن شخصيات في الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وأضافت: “كن مطمئناً، روسيا لن تترك الأعمال العدوانية دون رد، سيتم قياس جميع خطواتنا واستهدافها وفقاً لتشريعاتنا والقانون الدولي”.

وأشار البيان الذي أصدره رئيس أمن المعلومات الدولي بالوزارة إلى إن واشنطن وحلفاءها “تعمدوا خفض عتبة الاستخدام القتالي” لتكنولوجيا المعلومات.

كما أوضح البيان أن “عسكرة الفضاء المعلوماتي من قبل الغرب ومحاولات تحويله إلى ساحة مواجهة بين الدول، زاد بشكل كبير من خطر اندلاع صدام عسكري مباشر مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها”.

والجدير ذكره أن العديد من المواقع الإلكترونية للشركات والمؤسسات الإخبارية المملوكة للدولة تعرضت لمحاولات قرصنة متفرقة منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير، غالباً لإظهار معلومات تتعارض مع الخط الرسمي لموسكو بشأن الصراع. 

وقال بوتين في مايو / أيار إن “عدد الهجمات الإلكترونية على روسيا من قبل (هياكل الدولة) الأجنبية قد زاد عدة مرات، ودعا البلاد إلى تعزيز أمن تكنولوجيا المعلومات لديها. 

اقرأ أيضاً: روسيا تُهدد بـ “اختفاء” أوروبا بضربةٍ نووية ومنظمة تكشف حجم الإنفاق الدولي على تطوير السلاح النووي

جاسوس بوتين
جاسوس بوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى