الشأن السوري

أول خطاب للرئيس التركي عقب بدء عملية “نبع السلام” شرقي الفرات

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الهدف من عملية “نبع السلام” هو المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتطهير شرق الفرات من “الإرهابيين”، وليس محاربة “الأخوة الأكراد”. وقال أردوغان، في كلمة له، اليوم الخميس، بمقر حزب العدالة والتنمية:”ننفذ عملية نبع السلام لتطهير شرق الفرات من الإرهابيين، ومن أجل السلام في سوريا”.

وأضاف:”نحن لا نكافح إخوتنا الأكراد في شرق الفرات، بل نقاتل التنظيم الإرهابي، وتركيا ربما تكون القوة الوحيدة المشروعة داخل الأراضي السورية”.

ولفت أردوغان إلى أنَّ بلاده ما زالت تستضيف حتى اليوم 300 ألف من الأخوة الأكراد الذين توافدوا إلى البلاد من مدينة عين العرب السورية، منوهًّا إلى أنَّ حزب العدالة والتنمية لا يقصي الأكراد، بل يضم بصفوفه 191 عضوًا كرديًا.

وأعلن أردوغان عن نجاح بلاده في مكافحة الإرهاب في مصدره، مشيرًا إلى أن القوات التركية حيّدت أكثر من 16 ألف إرهابي داخل وخارج الحدود، مؤكدًا أنَّ “نبع السلام” ستمتد من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وحتى الحدود العراقية.

وعن مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” المعتقلين في سجون ميليشيا “قسد”، أشار أردوغان إلى أنَّ من يستوجب بقاءه في السجون من عناصر التنظيم ستواصل تركيا سجنه، ومن ترضى بلاده باستقباله ستعيده تركيا إليها.

وطالب أردوغان الدول التي تنتقد عملية “نبع السلام” بالتنحي جانبًا، لافتًا أن بلاده “ستواصل طريقها قائلًا:”نحن من يكافح الإرهاب على أرض الواقع وفي الميدان ولا نكتفي بالكلام، والعملية التي بدأناها أمس ستساهم في تأمين الاستقرار لـ سوريا في فترة صياغة الدستور السوري”.

وتابع:”لا نقبل على الإطلاق انتقاد عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لمكافحة الإرهاب، في وقت تسرح وتمرح عشرات القوى الأجنبية داخل الأراضي السورية”،موضحًا أن عناصر”داعش” جاءت إلى سوريا من فرنسا وهولندا وألمانيا، وأن تركيا أعادت 5 آلاف و500 عنصر منهم إلى الأماكن التي أتوا منها.

وندد أردوغان بمواصلة الاتحاد الأوروبي وصف العمليات التركية بسوريا بالاستعمار، ومشيرًا إلى أنَّ الاتحاد الأوروبي لم يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين بتركيا، والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، لافتًأ إلى أنَّ تركيا ستتدبر أمورها ولكن بالوقت نفسه ستفتح أبواب حدودها لعبور اللاجئين إلى أوروبا.

وفي رده على انتقادات السعودية ومصر لعملية “نبع السلام” قال الرئيس التركي إنَّه على المملكة العربية السعودية أن تنظر في المرآة قبل أن تنتقد الآخرين، وأن تحاسب نفسها على مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في اليمن.

وأشار أردوغان إلى أنَّه لا يحق للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على وجه الخصوص الكلام أبدًا حول “نبع السلام”، كونه قاتل للديمقراطية في بلاده.

وكان أردوغان أعلن على حسابه في تويتر، يوم أمس، عن بدء عملية “نبع السلام”، الهادفة لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية – التركية، لتبدأ بعدها الطائرات الحربية والمدفعية التركية بالتمهيد الناري على مواقع ميليشيا “قسد” بعدة مدن ومناطق حدودية، ويبدأ الزحف البري من محاور القرى المجاورة لمدينة تل أبيض شمالي الرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى