ما حقيقة السيطرة على تل أبيض وإلى أين وصلت القوّات التركية بـ”نبع السلام”

أعلن الجيش التركي، اليوم الجمعة، عن أنَّ قواته باتت تسيطر ناريًا على مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، ولكن لم تدخل المدينة بعد، بالتزامن مع استمرار تقدّم القوات التركية بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني المدعوم تركيًا في مدينة تل أبيض شمالي الرقة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة،ياسر الحمود، إن نحو 40 بالمئة من مدينة تل أبيض باتت بحكم المسيطر عليها من قبل قوات “نبع السلام”.

ونقل مراسلنا عن مصادر خاصة في “قسد” قولها إنَّ مجموعة تابعة للميليشيا ومكونة من 50 عنصرًا، انسحبت من الأحياء الشمالية لتل أبيض باتجاه الأحياء الجنوبية، تحت ضغط الكثافة النارية التي تمهد بها مدفعية الجيش التركي وقواته البرية وحليفها الجيش الوطني.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ أكثر من 40 قذيفة من المدفعية التركية استهدفت عددًا من نقاط ميليشيا “قسد” داخل مدينة تل أبيض منذ الصباح الباكر وحتى الآن، ما أدى إلى مقتل عنصرين من قناصي ميليشيا “قسد” بقذيفة استهدفت نقطة تواجدهم قرب المصرف الزراعي بالمدينة.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ تل أبيض شهدت خلال الساعات الأخيرة اشتباكات بين عناصر ميليشيا “قسد” وقوات “نبع السلام” تزامنًا مع تحليق الطيران الحربي التركي في الأجواء.
فيما تسللت مجموعة تابعة لـ”قسد” فجر اليوم إلى محور قرية بير عاشق التي سيطرت عليها قوات “نبع السلام” أمس، ليندلع اشتباك بين الطرفين نتج عنه مقتل عنصرين من فصائل الجيش الوطني العامل ضمن قوات “نبع السلام” وإصابة 3 آخرين، ومقتل 5 عناصر من ميليشيا “قسد” وأسر 3 آخرين.

وفي مدينة رأس العين شمالي الحسكة، والتي تشهد معاركًا بين الطرفين كونها ضمن نطاق المرحلة الأولى من عملية “نبع السلام”، أشار مراسلنا إلى أنَّ مدفعية الجيش التركي استهدفت مستودعًا للذخيرة تابعًا لميليشيا “قسد” في المدينة، كما أسر عناصر الجيش الوطني عنصرين من “قسد” بالمنطقة الصناعية بالمدينة.

وكانت فصائل الجيش الوطني المدعوم تركيًا ثبتت خلال فترة الليل نقاطها في محيط قرية عين عروس عند الجهة الشرقية لمدينة تل أبيض، عقب السيطرة على المنطقة يوم أمس.

كما تمكنت فصائل الجيش الوطني من السيطرة على بلدة تل حلف على محور رأس العين بريف الحسكة الشمالي، عقب معارك عنيفة ضد ميليشيا “قسد”، تم أسر عنصرين من الميليشيا على أثرها.