حورات خاصةسلايد رئيسي

باحث استراتيجي يكشف لـ”ستيب” سبب الرفض الجماعي لتحركات تركيا بـ”نبع السلام”

مضت خمسة أيام على تغريدة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والتي انطلقت عقبها عملية “نبع السلام” بهدف إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية – التركية الواقعة تحت سيطرة ميلشيا “قسد”، لتتصاعد معها ردات الفعل الدولية الرافضة للعملية والمستنكرة للتحرك التركي على اعتباره بنظر بعض الدول “استعمارًا” لسوريا، وللحديث أكثر عن دوافع المجتمع الدولي لرفض “نبع السلام”، حاورت وكالة “ستيب الإخبارية” الباحث بمركر راسام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حاتم كريم الفلاحي، والذي أخبرنا بالتالي:

-لماذا برأيك شاهدنا هذا الرفض من الدول العربية للعملية العسكرية التركية؟ مقابل الصمت تجاه التواجد الروسي أو الأمريكي؟

أعتقد بأن المواقف التركية من القضايا الساخنة في المنطقة هي السبب الأساسي بهذا الإجماع على رفض العملية العسكرية التركية، حيث أننا نذكر جميعًا موقف تركيا الرافض للـ”انقلاب العسكري” في مصر، والذي أطاح بأول رئيس منتخب لمصر، وكذلك موقفها المؤيد لقطر في المشاكل الأخيرة التي نشبت بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة للخليج، بالإضافة لتدخلها في الصراع الليبي، لذا يمكننا القول بأنَّ السياسية الخارجية التركية بالنسبة للوطن العربي هي ما تسبب بهذه الموجة من الرفض لتحركاتها بـ”نبع السلام”.

-ماذا عن المواقف الأوروبية، ولماذا الأوروبيون يرفضون “نبع السلام”؟

على الرغم من المصالح المشتركة بين أوروبا وتركيا، ولكن هناك إشكالات كبيرة أيضًا، أبرزها عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا في قبرص، و معارضة الدول الأوروبية للانضمام التركي للاتحاد الأوروبي.

-لماذا ترفض إيران التوغل التركي بالأراضي السورية، وتركز على أنَّ الحل الوحيد للمنطقة الشمالية الشرقية هو سيطرة قوات نظام الأسد عليها؟

إيران وتركيا هما أكبر دولتين إقليميتين في المنطقة، وبينهما في الخفاء صراع على النفوذ والمصالح بسوريا بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، وهو ما يدفع بإيران للتصريح باتجاه رفض التمدد التركي في المنطقة، واستبدال هذا المد بسيطرة لجناح تدعمه إيران، وهو نظام الأسد.

ويمكننا تلخيص الرفض الجماعي لـ “نبع السلام” بالتخوف من التغول التركي في المنطقة والدور الجديد الذي من الممكن أن يترتب عليه، والذي يتعارض مع مصالح غالبية الأنظمة التي دعمت الانقلاب العسكري الذي جرى بتركيا بالعام 2016، بالإضافة لاحتضان تركيا لأعداد كبيرة من المواطنين العرب المعارضين لأنظمتهم الحاكمة، كالمواطنين المصريين والليبيين واليمنيين والعراقيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى