الشأن السوري

روسيا ترسل محققاً إلى درعا وحرب حقيقية بين النظام السوري والمعارضة فيها

أرسلت قاعدة “حميميم الروسية “، أمس الأحد، جنرالاً روسياً رفيع المستوى إلى محافظة درعا جنوب سوريا بهدف التحقيق في ملابسات الإعتداء على الدورية الروسية في ريف المحافظة بين منطقتي جاسم وإنخل.

وكان مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، راجي قاسم، قد أكد قبل يومين استهداف دورية تابعة للقوات الروسية بريف المدينة، عبر زرع عبوتين ناسفتين في طريقهم، لافتاً إلى مقتل ملازم سوري ووقوع إصابات في صفوف الدورية.

فيما وأفادت مصادر محلية أن “الجنرال الروسي” وخلال تحقيقاته أمس، حمّل كامل المسؤولية للمخابرات السورية، مؤكداً بأنها “لم تعد قادرة على السيطرة على قطاعاتها، وأنها لم تنفذ وعودها بإعادة الاستقرار للمنطقة”.

محذراً النظام السوري من تكرار مثل هذه الحوادث الأمنية، مضيفاً :”يجب التهدئة وامتصاص غضب الناس لا ابتزازهم، وأنّ ذلك يكون من خلال اللجان التي أشرفت روسيا على تشكيلها سابقاً”، في إشارة منه إلى “لجان التسويات”.

وأكد الجنرال الروسي أنّ كلّ التفجيرات والاغتيالات التي تتم في المنطقة “لا يمكن لها أن تتم لو لم يُهيئ لها تسهيلات من قبل رؤوس وضباط تتواطئ لإتمامها”، وطالب بفتح تحقيق موسّع حول العملية الأخيرة.

وفي سياقٍ آخر، أقدم أحد الأشخاص في مدينة جاسم بدرعا، على تفجير نفسه، موقعًا قتيلين وجريح بحالة حرجة في صفوف قوّات النظام السوري، وأعقب ذلك هجوم مجموعة تابعة للمعارضة على مبنى أمن الدولة في مدينة الصنمين.

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في درعا، محمد الحوراني، إنَّ عنصرين قتلا وجرح آخر من مخابرات (أمن الدولة)، وذلك إثر تفجير المدعو “جمال الشيخ” نفسه بالدورية أثناء ملاحقتهم له في مدينة جاسم.

وفي سياقٍ منفصل استُهدف باص مبيت لفرع “أمن الدولة” التابع للنظام السوري بعبوة ناسفة مزروعة مسبقاً على الطريق الواصلة بين مدينتي انخل وجاسم في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا، ظهر اليوم الإثنين، الأمر الذي أسفر عن وقوع قتيلين وجرحى في صفوفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى