الشأن السوري

صحيفة فرنسية تكشف عن الأسباب التي تدفع أردوغان للمضي بالعملية العسكرية في سوريا

كشفت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية أمس الأحد، عن الأسباب التي تدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمضي في العملية العسكرية في سوريا رغم الضغوطات التي مُورست عليه من خلال طلب من نظيره الفرنسي في مكالمة هاتفية بوقف فوري للعمليات العسكرية.

وقالت الصحيفة إن العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد الأكراد هدفها “خلق الفوضى” فقد قصفوا المدنيين وأعدموا آخرين وشردوا العائلات واستهدفوا الصحفيين بالأيام الأولى للعملية، مع اشتداد المعارك يوماً بعد يوم.

وكذلك تم الضغط عليه بالطرق الدبلوماسية والتهديد بالعقوبات الاقتصادية من قبل الكونغرس الأمريكي وأيضا تم حظر بيع الأسلحة من الدول الأوروبية وجميعها لم تثن أردوغان عن الاستمرار في الهجوم العسكري.

وبحسب صحيفة “ليبراسيون” فأن عائلات مقاتلين (داعش) كانوا محتجزين لدى الأكراد وبسبب المعركة تم أطلق سراحهم، كما انهار التوازن الذي وصفته الصحيفة بالهشّ بعد خمسة أيام من إطلاق العملية العسكرية وعزت هذا الانهيار في المنطقة هو تعرضها لثمانية أعوام من الحرب الأهلية ومعارك طاحنة مع تنظيم داعش.

وأكّدت الصحيفة مسعى أردوغان إلى تحقيق هدفين أساسيين خلال العملية العسكرية؛ الأول تدمير قدرة ميليشيا “قسد” لأنه يصنفهم كتنظيمات إرهابية ولكن الغرب رأى فيهم حليفاً أساسياً لمحاربة الإرهاب، أما الثاني هو إنشاء منطقة آمنة بين تركيا وسوريا.

ونقلت الصحيفة تصريحاً لأردوغان يوم الأحد في إسطنبول قال فيه: ”منذ بدء العملية العسكرية نتلقى تهديدات بالعقوبات الاقتصادية وبمنع السلاح. واهم من يعتقد أننا سنتراجع تحت ضغوط تلك التهديدات”.

وختمت الصحيفة مقالها عن الأوضاع السيئة في مناطق الأكراد بظل المعركة وتفاقم الأوضاع واستشهدت بإحصائيات للمرصد السوري لحقوق الإنسان حول الضحايا المدنيين وأعربت عن قلقها إزاء فرار عدد من عائلات تنظيم “الدولة” من سجون الأكراد، مؤكدة فرار حوالي 30 فرنسياً.

عقوبات أوربية مرتقبة ضد تركيا بسبب معركة “نبع السلام”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى