الشأن السوري

أردوغان: أقول للغرب والجامعة العربية إن الدوائر ستدور عليكم

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستستمر في مكافحة التنظيمات الإرهابية، عارضًا على الدول الوسيطة أن تطلب من ميليشيا “قسد” إلقاء سلاحها و تدمير كمائنها والخروج من المنطقة الآمنة.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، إن “عملية نبع السلام مستمرة في تحقيق النجاحات، وبعض الدول التي كانت شريكًا لنا في مواجهة الإرهاب، تُظهر ازدواجية في التعامل”.

وأضاف، أن تركيا “هي أقوى دولة حاربت تنظيم داعش الإرهابي”، مشيرًا إلى أن “بعض الدول التي دعمت هذا التنظيم، تهاجم تركيا الآن”.

وتابع أردوغان، أن العديد من الدول الأوروبية “يتصلون بنا من أجل إيقاق عملية نبع السلام، وهؤلاء لا يمكن الثقة بهم”، وأردف، “من أراد الوساطة عليه أن يقنع الإرهابيين بترك أسلحتهم وإخلاء المنطقة الآمنة”.

وأوضح أن هؤلاء “لم يتوقعون بأن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة، وعندما وجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس بدأوا يتصلون لوقف العملية”.

ورد أردوغان على اتهام تركيا بقتل المدنيين، قائلًا: “قلت للرئيس الفرنسي انظر إلى المرآة قبل أن تتهمنا زورًا بقتل المدنيين، وتاريخ أفريقيا مليء بالمآسي التي تسبب بها الاحتلال الفرنسي لأراضيها”، مؤكدًا أن تركيا لم تقتل طوال تاريخها أي مدني و”لن تفعل ذلك”.

وأضاف، أنّ تركيا لا تستهدف الأكراد أو العرب في سوريا، وإنما الأرهابيين فقط.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده طهرت 1200 كيلومترًا من الأراضي السورية، مؤكدًا أن عمق المنطقة الآمنة سيكون 33 كيلومترًا فقط.

وأوضح الرئيس التركي، أنه “عند تشكيل حكومة مشروعة تمثل كافة الشرائح في سوريا سنترك مسألة نقل وإدارة الأماكن التي بسطنا فيها الأمن لهم، فنحن نبني ونعمر لكن لا نظلم أبدًا”.

وكان الرئيس التركي، رفض مقترحًا أمريكيًا بوقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا في إطار عملية “نبع السلام” والوساطة من أجل التفاوض، بقوله:” لايمكننا الجلوس على طاولة واحدة مع تنظيم إرهابي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى