الشأن السوري

عضو اللجنة الدستورية السورية يكشف عن إمكانية استبدال الأسد بمجلس عسكري إذا فشلت الدستورية

عبّر المحامي السوري إدوار حشوة، وعضو اللجنة الدستورية وأحد مستشاريها القانونيين، في منشور على صفحته على موقع “فيسبوك”، عن رفضه توجّه بعض الدول إلى تعديل القرار 2254،كاشفاً عن تسلسلٍ معكوس لخطوات انتقال الحكم في سوريا تمّ جرّ المعارضة إليه.

عضو اللجنة الدستورية يكشف تسلسل انتقال الحكم

وحول رفض تعديل القرار الأممي، كتب المحامي إدوار حشوة: “عندما ذهبت الدول الى تعديل القرار 2254 وبدلاً من تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ثم انتخابات ثم دستور ومجلس نواب انتهاءً بحكومة جديدة، تم التوجه إلى لجنة دستورية ثم انتخابات ثم حكومة جديدة، وكان موقفنا الاحتجاج ورفضنا ذلك ودعونا المعارضة رفض ذلك”.

وأشار حشوة في مقاله إلى الغاية التي دفعت بهيئة التفاوض التابعة للمعارضة القبول بهذا التسلسل قائلاً: “الهيئة العليا للتفاوض وافقت على التعديل وذهبت الى اللجنة الدستورية بأمل أن يحقق اللقاء تفاهماً على شكل الوطن الدستوري وأن يتم من خلالها كسر جدار الحقد والكراهية والذهاب إلى حوار وطني”.

اعتماد هيئة التفاوض على التوافق الروسي_ التركي

وأضاف المحامي بأنّ الهيئة: “اعتمدت على توافقٍ روسي وتركي يمكن أن يشكّل عامل ضغطٍ على النظام لكي ينتقل من حالة اتهام المعارضة كلها بالإرهاب إلى الاعتراف بها”.

مجلس عسكري مشترك بين النظام وضباط منشقين

وتابع حشوة: “ووافقنا على مضض وعلى الأمل بنجاح المحاولة، وقلت إنه في حال فشل اللجنة الدستورية فإن الأمور ذاهبة لا محالة وباتفاق الدول إلى حل آخر هو الاتفاق على مجلس عسكري من النظام ومن ضباط انشقوا ولم يقاتلوا جيشهم ليكون بديلاً عن هيئة الحكم الانتقالي”.

في الرياض، قال المحامي بأنه حدد موقفهم بحضور السيد بيدرسون وممثل عن الخارجية السعودية، وإنّ الشعب يريد استئناف دورة الحياة ويضع الماضي خلفه والذي نأخذ منه الدروس ولا نعيش لا نحن ولا الأجيال على أحقاده وذلك عبر عقدٍ اجتماعيٍّ جديد لا يشعر معه أحد بالاغتراب أو القهر أو الاستبداد”.

ولفت عضو اللجنة الدستورية إلى أنه “حين تم الاتفاق على اللجنة الدستورية ورغم ما شاب تشكيلها من اعتماد المحاصصة والولاء بدلًا عن الكفاءة والتمثيل المتوازن للمكونات فإننا لم نتخل عن التفاؤل”.

وفي جنيف، نوّه حشوة إلى أنه حدد موقفهم في الكلمة الأولى في أول لقاء مع النظام: “قلت كفاكم وهماً لا يوجد منتصر كلنا خاسرون هناك خاسرون أكثر وخاسرون أقل وعلى ارضنا خمسة جيوش !، نريد دولة ديمقراطية تنبع فيها السلطة من صناديق الاقتراع لا من فوهات البنادق، وجيشًا محترفًا ومدربًا ومحايدًا وتمنع السياسة فيه، مستتبعاً قوله: “آن الأوان ان يفهم الجيش السوري أن الجيش ملك لسورية وسورية ليست ملكًا للجيش ولطموحات ضباطه وانقلاباتهم”.

وقلت : الدستور لا يحتاج لأشهر كما قيل لنا لأننا اذا ركزنا على القضايا الخلافية وهي بعدد أصابع اليدين فيمكن إنجاز ذلك بشهر او اكثر اذا توفرت النوايا .!

اقرأ أيضاً: عضو اللجنة الدستورية السورية يكشف “الخطأ القاتل” الذي وقعت فيه هيئة التفاوض المعارضة

وحيال الخلاف بشأن نقل التفاوض من جنيف إلى دمشق، قال حشوة: “كان موقفنا أن مثل هذا الطلب مبكر ويمكن بحثه مع تحسن وتطور الاتفاق وما هو مؤكد فإننا في حال إنجاز الدستور فنحن قطعًا مع توقيعه بدمشق”.

وكذلك تطرق حشوة لوصف العملية التفاوضية في جنيف: “كان اليوم الأول من التفاوض جيدا وسمعنا ما قاله وفد النظام وسمعوا ما قاله وفد المعارضة ( 83 كلمة) في حوار كانت الاعتراضات فيه نادرة وكان ناجحاً”.

وتابع مستفيضاً: “في اليوم الثاني رفض وفد النظام الحضور متذرّعاً بأنه يريد قبل البحث في الدستور البحث فيما سماه الثوابت الوطنية في محاولة للتهرب من الحوار رغم أن المبعوث الدولي، أوضح أن مهمة اللجنة محصورة بالدستور كما أن الأستاذ البحرة لم يمانع في الحوار في أي ثابت وطني محل خلاف إذا ورد ذلك في سياق أي مادة دستورية، إلا أنّ النظام رفض هذا التنازل وغادر وفشلت الجولة”.

وعلى إثر فشل الجولة، نوّه حشوة إلى أنّه في حال فشلت اللجنة فإن الدول التي عدلت القرار 2254 وتأملت خيرًا بالدستور أولًا، فإنها ستعدل القرار مجدداً باتجاه تشكيل مجلس عسكري وسياسي تنتقل إليه السلطة وهو الذي يشكل هيئة الحكم الانتقالي ويجري الانتخابات لجمعية تأسيسية تضع الدستور”، وفق تعبيره.

واختتم عضو اللجنة الدستورية حديثه حول زيارة الرئيس الروسي إلى العاصمة السورية حيث قال ” حين زيارة السيد بوتين لدمشق قال لي “خبيث” سياسي أنّ هذا الموضوع كان على جدول الأعمال ؟!، متسائلاً: فهل يصدق ما توقعناه يوم فشلت اللجنة الدستورية! هذا هو السؤال”.

اقرأ أيضاً: نقطة جدلية وهامّة قد يستغلها الأسد.. هادي البحرة يكشف الفرق بين “الدستورية” وتطبيق القرار 2254

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى