الشأن السوري

عشرات الضحايا غرب إدلب بالقصف الروسي، ونزوح مُكثّف للمناطق الحدوديّة

ارتفعت حصيلة القصف الجوّي الروسي والمدفعي لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، على مدينة “جسر الشغور” وقراها “غرب إدلب” إلى سبعة عشر قتيلًا وأكثر من ثلاثين جريحًا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، وسط حركة نزوح كبيرة تشهدها المنطقة باتجاه الحدود السوريّة – التركيّة.

وبحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب الغربي “رستم صلاح” أنَّ حصيلة ضحايا مدينة جسر الشغور بلغت إحدى عشر قتيلاً بينهم ستة أطفال وثمانية عشر جريحًا، بينما قُتل ثلاثة مدنيين في بلدة “محمبل”و مدنيان في بلدة “كفريدين” و قتيل مدني  في بلدة “فريكة” بالإضافة إلى عدّة إصابات معظمهم أطفال ونساء. كما وطالت الغارات الروسيّة كلًا من قرى “الجانودية، البدرية، حرش بسنقول، تل أعور، صريريف، جدرايا، غاني، بشلامون، بيدر شمسو، أطراف كنيسة نخلة”.

وفي هذا الصدد، أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب عن إيقاف دوام المدارس والمكاتب التربوية في مجمّع جسر الشغور ليوم غدٍ الأربعاء ، وذلك حرصًا على سلامة الطلاب والكادر التعليمي حيث طالت الغارات الروسيّة مدرسة قرية “البدرية” مما أدى إلى دمارها بالكامل، بالإضافة إلى تعليق الدوام في منطقة “محمبل” وريفها.

وفي سياق متصل، قال “محمد الشامي” مدير فريق “منسقو الاستجابة شمال سوريا لوكالة “ستيب”: إنَّ حركة نزوح بدأت اليوم من مناطق جسر الشغور وريفها إلى المناطق القريبة من الحدود السوريّة التركيّة كـ “الزوف وعين البيضا ودركوش وسلقين” ومناطق أخرى تزامنًا مع عمليات القصف الجوّي الروسي، وتكثيف القصف المدفعي والصاروخي للنظام، حيث يسعى الفريق إلى معرفة أماكن تلك العوائل وإحصائها لتوجيه المنظّمات الإنسانية إلى مناطق نزوح العوائل لتقديم المساعدات الإنسانيّة العاجلة لهم، كذلك نزحت العائلات من منطقة محمبل وريفها، باتجاه مناطق جبل الزاوية وأريحا (جنوب) ومدينة إدلب.

وأضاف “الشامي” أنَّ الأعمال العدائيّة التي تُمارسها القوّات الروسيّة ضد منطقة خفض التصعيد الأخيرة، والتي يقطنها أكثر من أربعة ملايين مدني ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”. وبناءً عليه نطالب المجتمع الدولي بـ “محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد المدنيين وإيقاف العمليات العسكريّة ضد مناطق الشمال السوري”. وتابع: “كما نطلب من المبعوث الدولي الخاص بالشأن السوري ستيفان دي ميستورا الكفّ عن تلك التصريحات التي تٌعطي الشرعية لقوات النظام وروسيا لارتكاب الجرائم وعمليات التهجير والنزوح في تلك المنطقة”.

في حين، شوهد اليوم رتل عسكري تركي يحمل كرفانات ومواد لوجستية متجهًا إلى نقاط المراقبة التركية بالداخل السوري.

الصورة تعبيرية

اللاجئون لاسورين 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى