الشأن السوري

مفاجأة ستحدث غداً في سوتشي مع انتهاء مهلة 120ساعة لوقف القتال شرق الفرات!

قال كاتب تركي “عبد الرحمن ديليباك”، إنَّ هناك مساعي روسية لمشاركة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، في اجتماع الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” في سوتشي غداً الثلاثاء.

مضيفاً “مفاجأة قد تحدث في سوتشي، غداً الثلاثاء، باحتمال حضور الأسد للقاء الذي سيعقد بين أردوغان ونظيره الروسي بوتين، مع نهاية مهلة 120 ساعة”، وجاء ذلك في مقال للمذكور على صحيفة “يني عقد”، وترجمته “عربي21”.

مشيراً إلى أن “وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في وقت سابق، إن بلاده “تسعى لتطبيق اتفاق أضنة المبرم عام 1998، لذلك نهدف إلى تحقيق التواصل بين أطراف الاتفاق لتنفيذها”.

وأوضح الكاتب في سياق مقاله” أن روسيا تسعى دائماً، في أن تجلس أنقرة ودمشق على الطاولة للتوصل إلى حل للأزمة السورية، قد نشهد مجدداَ اتفاق أضنة بين الطرفين برعاية روسية”.

وحول حضور “بشار الأسد” لاجتماع بوتين وأردوغان، لم يوضح الكاتب مزيداً من التفاصيل، وما إن كان الأمر سيتم بشكل منفصل أو بالاجتماع ذاته.

ولفت الكاتب المقرب من الحكومة التركية إلى أن “منطق روسيا يستند على أن أنقرة تعلم أن إسرائيل والولايات المتحدة التي تجلس مع تركيا على طاولة المفاوضات، يقفان خلف منظمة غولن ومنظمة العمال الكردستاني، والوحدات الكردية المسلحة، فلماذا لا يكون ذلك مع النظام السوري؟”.

لافتاً إلى أن روسيا مضطرة للتعاون مع حكومة دمشق بسبب طرطوس (القواعد العسكرية هناك)، ومن جهة أخرى ترغب في بناء علاقات جيدة مع تركيا وتعزيز تعاونها الاستراتيجي في كل المجالات، لذلك فإنه يجب تخطي أو حل مشكلة سوريا.

وبحسب الكاتب “من الممكن أن تلعب روسيا دورا فعالاً لحل المشكلة السورية، طالما تواصل تركيا تعاونها مع  إسرائيل وأمريكا على الرغم من التوتر الذي شهدته معهما”.

منوّهاً إلى أن الولايات المتحدة، ترغب بخلق مشاكل بين تركيا من جهة وروسيا ودمشق من جهة أخرى، منوها إلى أن التطورات المتلاحقة تسير باتجاه مضايقة الوحدات الكردية المسلحة لأنقرة تحت عباءة النظام السوري، لافتاً إلى أن معضلة عين العرب ومنبج وإدلب مازالت عالقة، ولم يتم التوصل إلى حل حولها.

الكاتب التركي، أوضح بأنه من أجل العودة لاتفاق أضنة، يجب العمل على إجراء تواصل بين الأطراف المعنية بالاتفاق الذي لم يتم تنفيذه كما تقول روسيا.

ولفت إلى أن هناك معلومات تشير إلى أن هناك اتصالات خلفية بين روسيا والأمم المتحدة، وتسعى الأخيرة لصياغة “حل وسط” بينهما.

وميدانياً، قال الكاتب التركي، إن الوحدات الكردية المسلحة، تقوم بحملات إعلامية دعائية بأنها انسحبت من المنطقة الآمنة، إلا أنه من الواضح أنه لم يحدث، ودليل ذلك، الهجمات التي تحدث بين الفينة والأخرى من تلك الوحدات المسلحة ضد القوات التركية والجيش الوطني السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى