قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، إن جثمان رئيس أنجولا السابق، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، الذي توفي في برشلونة في الثامن من يوليو/ تموز عن عمر ناهز 79 عاما، تسبب فب أزمة، فحتى هذه اللحظة، لا أحد يعلم متى وأين سيتم دفنه، بسبب معركة اندلعت عبر القارات بين الحكومة الأنجولية وأرملته وعدد من أبنائه.

جثمان رئيس سابق يثير الجدل

وأوضحت الصحيفة أن وفاة دوس سانتوس جاءت قبل أسابيع من انتخابات حاسمة، حيث يسعى الحزب الحاكم والرئيس الحالي جواو لورينسو، وأرملة دوس سانتوس، إلى نقل جثمانه إلى الوطن لإقامة جنازة رسمية ودفنه في ضريح على الطراز السوفيتي، في مشهد يمكن أن يحشد الدعم للحزب الحاكم الذي يحاول الفوز والاستمرار في الحكم.

اقرأ أيضاً:

الطيار المحظوظ نجا من موت محقق.. وعدسة الكاميرا توثق لحظة سقوط طائرته -فيديو

من جانبها، ترغب ويلويتشيا دوس سانتوس ابنة الرئيس السابق في إقامة جنازة خاصة ودفن والدها في قبر سري بإسبانيا، حيث يمكن لأبنائه زيارته. وتقول إنها تحظى بدعم بعض أشقائها الذين يواجهون مثلها اتهامات بالفساد ويخشون من اعتقالهم حال عودتهم إلى أنجولا.

اقرأ أيضاً:

رئيس سريلانكا “الهارب” يعلن قبوله مطلب الشعب لكن بشرط

ومع بلوغ المعركة القضائية المحاكم الإسبانية، بات الأمر متروكا لقاض في برشلونة ليفصل في الخلاف، وقد تؤثر النتيجة على انتخابات أغسطس/ آب المقبل في أنجولا، الدولة الغنية بالنفط والمعادن على الساحل الغربي لجنوب إفريقيا.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| متظاهرون يضرمون النيران بمنزل رئيس وزراء سريلانكا ويرمون سيارات السياسيين بالأنهار

وقال أوغستو سانتانا، المحلل السياسي الأنجولي: “يحاول البعض استغلال الجثمان وكل هذه القضايا لدعم أجنداتهم الشخصية”، مشيرا إلى أن الرئيس الحالي يريد استخدام الموت “لأغراض انتخابية”، والأولاد للتفاوض على “إسقاط الاتهامات المتعلقة بالفساد”.