الشأن السوري

“لهذا السبب” على إسرائيل أن تساعد الأكراد “عسكرياً”ً وتعلن حربها ضد المصالح الإيرانية

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، مقالا لعضو الكنيست الإسرائيلي آريه الداد، دعا فيه إسرائيل لمساعدة الأكراد الذين يتعرضون لهجوم تركي في شمال سوريا عسكرياً، حتى لو انطوت هذه المساعدة العسكرية على مس بالجيش التركي.

وقال الكاتب، في تعليق منه على ردود الأفعال التي طالت المقال، “راجعت ردود فعل المتصفحين الذين قرأوا مقالي، لكن معظمهم اعتقدوا أني فقدت صوابي، فلماذا تحتاج إسرائيل أن تتورط في حرب مع تركيا؟ سألوا. أليس لنا ما يكفي من المشاكل في غزة. ومع التسلل الإيراني إلى العراق وسوريا؟ لماذا نحتاج إلى فتح جبهة أخرى؟”.

وأضاف الكاتب أنه عندما تعمل إيران عسكرياً في العراق وسوريا، وكذا في لبنان وغزة، فإنها تفعل ذلك من خلال ميليشيات محلية تمولها، تسلحها وتدربها، وتنفذ العمليات وفقاً لتعليمات مباشرة من الحرس الثوري.

وأوضح الداد، إذا كانت العربدة الإيرانية في الخليج الفارسي تتعارض والمصلحة القومية الإسرائيلية وتمس بالسعودية، والتي هي في مجالات معينة شريك استراتيجي للحرب ضد إيران، فليس هناك ما يدعو إسرائيل للعمل ضد مصالح إيرانية على أراضي سوريا والعراق، وكذلك في الخليج الفارسي. وإذا كان الغزو البري التركي يتعارض ومصالح إسرائيل، لأن تركيا تدعم الإرهاب وحماس وتحاول اكتساب مواقع قوة حتى في القدس.

مشيراً أنه لا يوجد ما يمنع إسرائيل ألا تساعد الأكراد عسكرياً كي يقوم هؤلاء بضرب الجيش التركي، فيما نتأكد بأن الأتراك يعون جيداً بأننا عرفنا كيف نحسّن دباباتهم في عهد الصداقة والعلاقات العسكرية معهم، بل ونحتاج أيضاً أن نحسن القوات الكردية ومساعدتها مباشرة دون الظهور إلى العلن.

ولفت الداد إلى أن الإسرائيليين ملزمون بأن يكونوا أقوياء ومشاركين في خريطة المصالح الإقليمية. يمكن أن نسأل: ماذا يهمنا إذا قتل الأكراد؟ إذا ضربت صناعة النفط السعودية؟ فماذا يهمنا هنا؟ لماذا نحتاج إلى أن نتدخل في حروب ليست لنا؟ الجواب البسيط هو أن تعزيز قوة أعدائنا لا يقاس فقط في عدد الدبابات والمدفعيات التي يدفعون بها إلى حدودنا، بل في مواقع القوة والسيطرة التي يحققونها، سواء مباشرة أم بواسطة المبعوثين، في دول المنطقة. علينا ألا ننتظر مجيء الإيرانيين أو الأتراك إلى الأسيجة.

وختم “الداد” مقاله، أعداء كهؤلاء يجب أن نصدهم حتى بعيداً عن حدودنا. وعليه، ينبغي أن تكون إسرائيل بالفعل مشاركة، بهذا الشكل أو ذاك، في ضرب الناقلة الإيرانية. وإذا لم نكن مشاركين، فعلينا ألا نأسف على اعتقاد الإيرانيين بأن لنا ضلعاً في هذا الفعل.. فهذا هو الردع.

صحيفة إسرائيلية: إيران تسلك البحر لتزويد نظام الأسد وحزب الله بالأسلحة


حصري | اجتماعات سرية إسرائيلية – كردية.. وهذه شروط إسرائيل لإقامة كردستان سوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى