الشأن السوري

هل وافقت هيئة التفاوض على سوتشي, ولماذا اعتذر الحريري من السوريين؟!

التقى وفد من الهيئة السورية للتفاوض برئاسة الدكتور نصر الحريري، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو، وبحثا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسيّة في سوريا.

وقال لافروف: إنّ ” هدف مؤتمر سوتشي بخصوص العملية السياسيّة يبقى دعم عملية جنيف تحت مظلّة الأمم المتحدة للوصول إلى الغاية المنشودة، ويجب أن تفضي المفاوضات المباشرة إلى البدء بالتحضير للانتخابات استناداً لقرار مجلس الأمن “.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، أنّ ” روسيا دعت هيئة المفاوضات السورية، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب يومي 29 و30 الشهر الجاري في سوتشي “.

ومن جانبه، السيّد “عبد الإله فهد” عضو هيئة التفاوض السورية، وصف في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” لقاء وفد الهيئة مع لافروف بـ “الجيّد” قائلاً: ” نحن لَم نوافق على الذهاب إلى سوتشي “.

و من جهته، قال الحريري خلال اللقاء: إنّ ” الهيئة ارتأت على لسان رئيسها ألّا تتخذ قراراً نهائياً تجاه مؤتمر سوتشي حتّى تحصل على معطيات واضحة بأنّه يخدم المسار السياسي الأساسي في جنيف، وبعدها تناقش المسألة مع شركائها الدوليين “، معتبراً أنّ الهيئة تنطلق من مصالح الشعب السوري وتستمع إلى صوته في اتخاذ قراراتها.

ونصّت مسودة وثيقة مؤتمر سوتشي، التي صاغتها موسكو، على ضرورة تشكيل ” جيش وطني يعمل بموجب الدستور “، وأن ” تلتزم أجهزة الأمن القانون وحقوق الإنسان “، و” تأكيد النظام السوري على الوحدة الوطنية ” و” توفير تمثيل عادل لسلطات الإدارات الذاتية “. وضمنت روسيا في مسودة المؤتمر (12) مبدأً أعدها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا باعتبارها مبادئ الحل السياسي، وسلّمها إلى وفدي النظام والمعارضة نهاية نوفمبر الماضي. بحسب “الشرق الأوسط”.

كما ركّز الحريري في اللقاء الذي استمر أربع ساعات مع لافروف ومندوبي وزارة الدفاع الروسيّة على القضايا الإنسانية، على أنّها أمور فوق تفاوضية، وتطرّق إلى أنّ بيان جنيف والقرارات اللاحقة تشير إلى إيجاد “هيئة حكم انتقالي” كاملة الصلاحيات. أمّا فيما يخص “مناطق خفض التصعيد” فذكر أنّها في مهب الريح إذا لم تكن قد انتهت بسبب انتهاكات النظام وميليشياته. واتفق الجانبان على استمرار التواصل بشكل جاد لإنجاح لقاءات فيينا وتفعيل مسار جنيف. بحسب موقع الهيئة.

ويشار إلى أنّ الحريري قال في تغريدة على موقع “تويتر” اليوم: ” باسمي كرئيس لهيئة التفاوض اعتذر لشعبنا السوري المكلوم عن هذه الصورة غير اللائقة وأؤكد أنه ربما كان أكثر الناس ابتساما أكثرهم دفاعا عن قضيتنا “. وذلك عقب الجدل الذي أثارته الصور المتداولة للقاء.

 

حريري

 

IMG 23012018 184931 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى