الشأن السوري

الأمم المتحدة تحوّل مساعدتها لأهالي عرسال بدلاً من المخيمات !!

شتاء جديد يعيشه اللاجئون السوريون في مخيمات بلدة عرسال اللبنانية، مع انقطاع وسائل التدفئة في منطقة جبلية ترتفع ” 1500 ” متر عن سطح البحر شديدة البرود، في ظلّ ضغوط مستمرّة عليهم .

و قال الناشط السياسي السيّد “أبو علي القريتين” في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : إنّ ” عدد اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال يبلغ حالياً قرابة الثمانين ألف لاجئ ، يعانون من أوضاع سيئة جداً ، و كانت الوعود من المنظمات الإنسانية أنّه بعد خروج تنظيمي ” داعش و النصرة ” من المنطقة بتحسين وضع العائلات .. لكن ما حصل هو العكس تماماً ، و رغم قول الدولة اللبنانية انتهاء وجود التنظيمين و القضاء على الإرهاب ، إلّا أنّ الاعتقالات مستمرّة بشكل شبه يومي في عرسال و تشمل حتّى ممن لديهم إقامات و أوراق رسمية ، و أؤكد أنّهم مدنيون عزّل ، فلماذا يلاحقهم ، العقيد ملحم الحاج شيتي مسؤول فرع المخابرات في عرسال وضواحيها ، و فرع الغزال في عرسال التابع له ، و كذلك النقيب علي المظلوم ، و اللواء عباس إبراهيم مدير فرع الأمن ؟! ” .

و أضاف أنّ ” اللاجئين يعيش معظمهم في خيام من النايلون لا تقيهم الحرّ أو البرد ، و قد وعدت الأمم المتحدة بتوزيع مادة المازوت لهم بقيمة 225 دولاراً أمريكياً لهذا الشتاء ، و هذا المبلغ لا يكفي شهرين تدفئة لمن يقطن الخيام حيث بلغ سعر عشرين لتر مازوت هذا العام ” 17 ” ألف ليرة لبنانية ما يعادل ” 11 دولار و نصف ” في ظلّ عدم امتلاك اللاجئ ثمنها في غالب الأحيان و هي لا تكفي لمدة ثلاثة أيام على أبعد تقدير في المخيمات ” .

و تابع قوله مستدركاً : ” و لكن الأمم المتحدة ، تنصّلت من وعدها و قامت بتوزيع المازوت على منازل أهالي عرسال بالتنسيق مع رئيس بلدية عرسال ، باسل الحجيري ، و تركت اللاجئين بلا تدفئة ، و إنّنا نحمّل الأمم المتحدة ، مسؤولية وفاة أيّ طفل في مخيمات عرسال، لابتعادها عن مهمتها الإنسانية التي وُكّلت من أجلها ، و لعنصريتها في ذلك الفعل ، كذلك المسؤولية تقع على رئيس البلدية الذي يحوّل عملية الدعم من المخيمات إلى سكان عرسال ، و ممارساته الضغط على السوريين من قطع للكهرباء و غيرها كي يجبرهم على العودة إلى النظام .. لكن أؤكد أنّه لن يعود أحد بمصالحة مع النظام ” .

من جانب آخر وصلت، مساء اليوم الخميس، قافلة تضم نحو أربعين عائلة إلى بلدة ” الطفيل ” بريف دمشق عند الحدود السورية اللبنانية ، و التي نزحوا منها إلى مدينة بعلبك اللبنانية عند سقوط القلمون الغربي بيد ميليشيا حزب الله اللبناني بتاريخ 14/4/2014 ، كما لجأ قسم كبير من سكانها إلى بلدة عرسال .

يذكر أنّ عرسال غادرها هذا العام نحو ” 150 ” شخص إلى القلمون الغربي في مصالحة مع النظام ، و ” 5000 ” شخص إلى إدلب و ” 1200 ” شخص إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي ضمن عملية التهجير القسري .

 

تنزيل 4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى