راعي يكشف تفاصيل مقتل البغدادي ومصير الأطفال الذين كانوا معه

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، مقطع فيديو لرجلٍ مدني كان على مقرّبةٍ من مكان الحادث، حيث بدأ الرجل يروي القصة كما شاهدها بالتفصيل من مكان تنفيذ عملية الإنزال الجوّي.

يظهر الرجل في مقطع فيديو برفقة بعض العناصر المسلحين، قيل إنهم عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، حيث جاؤوا لتفقد المكان، تفاصيل ما حدث.

وأكد الرجل، الذي كان يرعى الأغنام في المنطقة، أن قوّة أجنبية برفقة جنود عرب، هبطت في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وعبر مكبرات الصوت صدر نداء “أبو محمد سلامة سلم حالك”.

موضحاً أن “أبو محمد” هو نازح من مدينة حلب، كان قد اشترى المنزل الذي تمّت مداهمته، ولم يكن الراعي يدري أنه زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي”.

ونوّه إلى أنه وبعد أن أطلق الجنود النار على المنزل وداهموه، أخرجوا 3 أطفال وسلموهم له، وطلبوا منه الهرب بهم مسافة كيلو متر واحد، وأخبروه بأنه يمكنه العودة إلى الخيمة التي يسكن بها قرب المنزل بعد أن يسمع 3 غارات قوّية، ويقصد الجنود بذلك الغارات التي دمرت مكان العملية بعد انتهائها.

كما وتداول ناشطون تسجيلاً صوتياً، يؤكد فيه أحدهم أنه وبعد تسليم الأطفال للراعي، تم إعدام رجال ونساء كانوا داخل المنزل، وأخذت القوة الأميركية جثتين بالطائرة.

هذا وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمرٍ صحفي، اليوم الأحد، مقتل “أبو بكر البغدادي” بعد أن حشر في نفق، لافتاً إلى أنه قتل نفسه بعد أن فجر سترة ناسفة كان يرتديها، منوّهاً إلى أن 8 طائرات أمريكية قامت بعمل إنزال على منزل البغدادي، وأشاد بدور روسيا “كانت عظيمة وحلقنا فوق مناطق خاضعة لروسيا في سوريا لكنهم لم يعرفوا ماذا كنا نفعل بالضبط”.

مضيفاً :”الكرد قدموا لنا معلومات كانت قيمة جداً، والكثير من اتباع البغدادي وأصدقائه قتلوا بالعملية وسنعلن عن الأرقام خلال الساعات القادمة, ولم يصب أي جندي أمريكي بجروح باستثناء كلب بوليسي كان برفقة الجنود.