الشأن السوري

“سيلفي والملابس الشتوية خلفي” لسان حال ساكني حلب

يتصدر ارتفاع أسعار الألبسة والأحذية الشتوية، أحاديث ساكني حلب اليومية منذ ما يقارب الأسبوع، ففي جولةٍ يومية سريعة تنقلاً بين أسواق حلب ومحالها تجد المئات ممن جاؤوا ليشتروا، لكن بالمقابل قلما تجد من يحمل كيساً بيده فيه قطعة ثياب أو ما شابه.

فَـ على الرغم من الغلاء الفاحش الذي شهدته الأسواق العام الماضي، إلا أن الغلاء تفاقم أكثر هذا العام لدرجة كبيرة وخيالية بالنسبة للمواطن ذو الدخل المحدود، وعند العودة للأسباب تجد “الدولار” يتصدرها.

تقول “أم محمد” لوكالة ستيب الإخبارية ونظرة الاستغراب من الأسعار المرتفعة تبدو جليةً على عينيها :” اقسم بات اقتناء الملابس والأحذية الجديدة حلماً، ها قد بدأ الشتاء، وسعر الجاكيت الواحد يتراوح ما بين 20 و40 ألف ليرة”.

مضيفةً :”هذا يعني أن العائلة التي تملك 5 أفراد أو أكثر يجب أن يتناوب أفرادها الجاكيت الواحد، لأنه من المستحيل شراء 5 جواكيت بهكذا سعر”، قائلةً “تستحق الألبسة هذا العام صور سيلفي معها”.

من جهتها أوضحت “منار العبدالله” صاحبة إحدى المحال التجارية :” في الحقيقة الأسعار مرتفعة هذا العام عن الأعوام الفائتة، لاسيّما الألبسة النسائية الشتوية، فمثلاً سعر الجاكيت الواحد يصل إلى ما فوق 40 ألف، أما البنطال فيفوق 10آلاف؛ وكذلك الكنزات إلى جانب ارتفاع أسعار الأحذية؛ فالبوط القصير يبدأ سعره من 8 آلاف ليصل إلى 18 ألف، أما الطويل فيصل إلى 50 ألف وما فوق”.

مشيرةً في سياقٍ متصل :” الإقبال على الشراء قليل جداً، كثيراً ما تجد بعض الفتيات تأتين إلى محلي هذا لتلبسن الألبسة وتلتقطن معها صوراً، وعندما تأتي إلى السعر تضعه جانباً وتخرج لغلاء سعره”.

يُشار إلى أن ارتفاع أسعار الألبسة والأحذية الجديدة، دفعت بالمئات إلى افتراش أرصفة المدينة بألبسة الباله “الألبسة المستعملة” لتبقى الأرحم على كاهل الفقراء ومتوسطي الحال.

تجاوزات مخيفة في السكن الجامعي بحلب والرشاوي تتصدر القائمة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى