هي الأولى على مستوى العالم ..الادعاء الألماني يحيل عنصرين من مخابرات الأسد للقضاء

وجّه المدعي العام الألماني، اليوم الثلاثاء، وبشكل رسمي، اتهامات بممارسة التعذيب لعنصري المخابرات السابقين في النظام السوري، أنور رسلان، و، إياد. أ.

ونشر”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان” تقريرًا مفاده أنَّه في وقت سابق من الشهر الحالي رفع المدعي العام الاتحادي الألماني للمحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز تهمًا ووثائقًا ضد رسلان وإياد.

وبحسب ما ترجمت وكالة “ستيب الإخبارية” عن المصدر، فإنَّه من التهم تتمحور حول تورط رسلان بتعذيب نحو 4000 معتقل في فرع مخابرات الخطيب بالعاصمة دمشق ما بين العامين 2011 و 2012، حيث أسفرت حالات التعذيب التي ارتكبها والتي شملت حالات عنف جنسي عن مقتل ما لا يقل عن 58 معتقلًا.

بينما يواجه، إياد. أ، تهمًا بتعذيب 30 معتقلًا على الأقل، في حين لفت المصدر إلى أنَّ المدعي العام ومكتب الشرطة الجنائية الاتحادية اعتمدا بالتحقيقات على شهادات شملت شهادات 14 سوريًا، من بينهم مدعون مشتركون بالقضية.

كما تأتي المحاكمة في كوبلنز كنتيجة لسلسة من الشكاوي الجنائية المتعلقة بالتعذيب في سوريا، والتي رفعتها المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان ونحو 50 من الناجين من التعذيب وأقاربهم ومحامين سوريين منذ العام 2016، في كل من ألمانيا والنمسا والسويد.

ونقل المصدر عن أمينه العام، وولفجانج كاليك، قوله:” هذه التهم تبعث برسالة مهمة للناجين من التعذيب الذي يرتكبه نظام الأسد، وسنواصل العمل لضمان تقديم مرتكبي التعذيب الرئيسيين في عهد الأسد للعدالة في ألمانيا أو أي بلد أوروبي آخر”.

ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة المتهمين أوائل العام 2020 القادم، بحال فتحت المحكمة القضية التي تعتبر الأولى من نوعها بما يتعلق بمحاكمة مرتكبي ممارسات التعذيب بحق السوريين، على مستوى العالم.