اشتباكات عنيفة بين النظام السوري والجيش التركي برأس العين وتراجع واضح للأول

اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الأربعاء، بين قوّات النظام السوري والقوّات التركية بريف مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، وذلك بعد يومٍ واحد من انسحاب ميليشيا سوريا الديمقراطية “قسد” منها.

وقالت وكالة الأنباء الموالية للنظام السوري “سانا” في تغريدةٍ على تويتر، بإنّ الاشتباكات وقعت بين الطرفين في منطقة تل الورد بريف المدينة.

في حين أكدت القول “أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على أربع قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي شمال غرب الحسكة وهي أم حرملة، باب الخير، أم عشبة، الأسدية”، مضيفةً :”وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى ثلاثة كيلومترات”.

ومن جهته أفاد مصدر خاص من المدينة لوكالة “ستيب الإخبارية”، مؤكداً صحة الاشتباكات بين الطرفين، قائلاً :”النظام السوري يحاول التقدم والسيطرة على كامل المدينة وفي الوقت ذاته هذا ما تريده تركيا والفصائل الموالية لها، وكلا الجانبين غير ملتزمين للحظة بجميع الاتفاقيات التي تجري في إطار تسيير دوريات مشتركة”.

وأشار إلى أن قوات النظام السوري انسحبت من منطقة أبو راسين وريفها، تزامناً مع هجومٍ عنيف شنّته القوات التركية وفصائل الجيش الوطني المدعومة منها.

وبحسب مصدر عسكري من قسد: ” بعد انسحاب قواتنا من المنطقة لم نعد مسؤولين عما يجري هناك من اشتباكات وأعمال قتالية، التزمنا بجميع الاتفاقيات وكما قلنا سابقاً انخراطنا ضمن صفوف النظام السوري محتمل واليوم كانت هناك دعوة رسمية من الأخير لنا بالانخراط”.وفي سياقٍ متصل، شهدت بلدة أبو راسين ومحيط بلدة تل تمر هجوماً عنيفاً من قبل فصائل الجيش الوطني المدعومة تركياً، مع تراجع لقوات النظام السوري، إلى جانب موجة نزوح كبيرة للمدنيين من بلدتي تل تمر وأبو راسين.