ما هي الصحافة الصفراء.. ولماذا تلجأ إليها بعض وسائل الإعلام؟

الوسائل الإعلامية التي لا تقدم أخبارها بمهنية وشفافية هي تلك التي يطلق عليها الصحافة الصفراء أو تلك التي تداهن على الحقائق وتعطيها طابع التشويه والبعثرة.

الصحافة الصفراء 

أطلق هذا اللقب لهذه الصحافة التي ظهرت في ﻋﺎﻡ 1896 لوصف الأساليب التي أستُخدمت في المنافسة ﺍﻟﺸﺮسة بين صحيفتين من صحف نيويورك، وهما: نيويورك ﻭﻭﺭﻟﺪ، ونيويورك ﺟﻮﺭﻧﺎﻝ – أمريكان، التي أعطت طابعاً آخراً في تقديم الخبر عبر تناولها للقضايا المثيرة للجدل والتي تطرح في الساحة والقالب الأعم في تبسيط الصورة الخبرية التي يرسمها في الوقت ذاته الفنانون الذين رسموا الطفل الأصفر الذي مهد لصحافة جديدة وأشعل الشارع في تقبل ذلك النوع ما يعني أن هذه الصحف بدأت في قولبت الواقع وميلاده بقارئ ومتابع حسب مقاساتها.

وانحدرت ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻷﺻﻔﺮ إلى صحافة انتقلت من الصورة الخبرية المشاهدة بالرسوم إلى صحافة خبرية تسرد الكذب والأخبار المنتهية الصلاحية في التقبل إلى الصحافة الصفراء بدلاً من الطفل الأصفر.

هذا كله تاريخ غابر استطاع أن يفرض حرباً إعلامية داست بكرامة جمهورها وفضلت بأن تسترزق من إثارة النعرات والقضايا التي تذهب لتناولها حتى تضمن وجودها ولا يهمها مواثيق الصحافة أو إتباع أي خط يرفع الصحافة إلى مقامات المجد في إعلام محايد، وفقاً للجزيرة.

تعليقاً على ذلك، يقول الإعلامي السوري أيمن عبد النور لوكالة ستيب الإخبارية: “الصحافة الصفراء كصحيفة مطبوعة صفراء بات عددها خفيفاً وفي بعض الدول أُغلِقت، لأن الإنسان أصبح ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي مجاناً دون أن تكون هناك صحيفة مكتوبة ذات كلفة”.

ويضيف: “لكن بكل الأحوال حتى الدول ومؤسسات ووزارات العديد من الدول في بعض الأحيان تلجأ إلى تسريب أخبار أو إثارة إشاعات من أجل معرفة الرأي العام قبل أن تصدر قرار ما”.

ويتابع: “أو هناك أشخاص غير راضين عن اتخاذ قرار لوزير ما فيقومون بتسريب القرار أو نص القانون قبل أن يتم إقراره من أجل إحراج الوزير وعدم توقيعه عليه أو الإساءة إلى شخصية تجارية قبل أن تقوم بالتعاقد لإنشاء أبنية معينة أو بنية تحتية معينة”.

ويردف: “لذلك تتعدد كثير من الأمور، لكن الصحافة الصفراء من اسمها هي أنها لا تقدم معلومات صحيحة أما إذا قدمت معلومات صحيحة فتعتبر تسريبات لكن أن تكون مفبركة فهذا يُعتبر مسيئاً، وللأسف الشديد ينتشر هذا الأمر جداً في المعارضة السورية فهي التي تلجأ إلى التخوين والإثارة أكثر مما تقوم به الجهات الأخرى ضد الرموز الوطنية”.