تحضيرات كبيرة لميليشيا “قسد” لهجوم ضدّ “داعش” بدير الزور

عقب الخسائر المتواليّة التي لحقت بصفوف ميليشيات الوحدات الكردية، تشهد مواقعها في ريف دير الزور الشرقي، تحضيرات كبيرة يتخلّلها وصول تعزيزات عسكرية من أبرزها “جيش الثوار ومجلس منبج العسكري” بغية شنِّ هجومٍ بريٍّ شاملٍ؛ وبحسب مصادر محلّية فإنَّ الهجوم سيكون بعد أيام.

وقال “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور: إنَّ المعلومات الأوليّة تُشير إلى أنَّ نحو 15 ألف مقاتل من “قسد” وجيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) وقوَّات الدفاع الذاتي، ينتظرون الإشارة للبدء بعملية عسكرية كبيرة، وبدعم جوِّي من قوَّات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة “داعش”.

وأضاف مراسلنا: أنَّ استقدام التعزيزات الأمريكية مستمر حيث دخلت، اليوم الجمعة، 75 شاحنةً محمّلةً بمعدَّات عسكرية ولوجستية من معبر سيمالكا الحدودي مع العراق باتجاه مستودعات ميليشيا الوحدات الكردية في ريف الحسكة، كما جرى استقدام القوَّات من مناطق الشدادي والهول والقامشلي والحسكة ورأس العين ومناطق أخرى من محافظة الحسكة.

وفي سياق متصل، تحدث مراسل “ستيب” عن شنِّ ميليشيا “قسد” مساء اليوم هجومًا واسعًا على مدينة “هجين” شرقي دير الزور وسط قصف مدفعي وجوِّي كثيف يستهدف المنطقة، وذلك بعد هجوم شنَّه مقاتلو التنظيم على مواقع “قسد” في بادية الشعفة بالقرب من الحدود السورية -العراقية، مما أوقع قتلى وجرحى من طرفين.

وإلى ذلك وصل عدد من المدنيين المحاصرين في مناطق “داعش” إلى مناطق سيطرة قسد شرقي دير الزور.