حورات خاصة

محلل استراتيجي يكشف لـ”ستيب” الخطة الروسية القاضية بإبعاد تركيا عن الناتو ووضع واشنطن في الفخ السوري

قال المحلل الاستراتيجي الكردي، إبراهيم كابان، في حوارٍ خاص مع وكالة “ستيب الإخبارية”، إنَّ العلاقة الأمريكية الروسية تسير ضمن نسق متفق عليه في توزيع الأدوار داخل سوريا، لافتاً إلى أن “ترجمة السيناريوهات على الأرض تظهر الاختلاف الكبير في وجهات النظر والتخطيط”.

وأضاف في سياقٍ متصل من حديثه: “روسيا وأمريكا لا تريدان أن تخسرا الطرف التركي، وذلك لأهمية الجغرافية التركية مع سوريا، بحكم إن الروس استخدموا الأتراك في مسألة كسر حاجز الناتو الذي شاركت تركيا في سد التمدد الروسي جنوباً خلال العقود الماضية، وبهذه العملية يتم إبعاد الأتراك عن الاتحاد الأوروبي”.

متابعاً “وهو ما يفك منظومة الحصار المشكل حول روسيا، إلى جانب الحضور الروسي في البحر المتوسط من البوابة التركية، ودفع تركيا إلى القضاء على المجموعات المعارضة في المناطق الداخلية السورية، مقابل السماح لها بإحتلال عفرين وتوجيه دفة المسلحين إلى محاربة الكرد في شرق الفرات بدلاً من النظام السوري”.

الطلاق السياسي!

وبحسب المحلل الاستراتيجي فإنّ هذه الأمور سوف “تدفع بالعلاقة بين شركاء حلف الناتو أمريكا وتركيا إلى الطلاق السياسي إذا ما سمحت الولايات المتحدة للأتراك بغزو شرق الفرات، وجعل الأمريكيين بين نار المواجهة مع الأتراك، وهو ما سوف يكون كفيلاً بإبعاد الأتراك كلياً من الحاضنة الأمريكية الأوروبية، أو قيام الإدارة الأمريكية بالتنازل عن حلفائها المحليين الكُرد – قوات سوريا الديمقراطية وتنسحب من سوريا، وهذا يعني تخلص روسيا من الوجود الأمريكي في سوريا”.

لافتاً إلى أن الولايات المتحدة في كلا السيناريويين ستكون هي “الخاسر الأكبر في العملية، مقابل الترتيبات الروسية بوضع الأمريكيين في الفخ السوري وتقليص وجودهم في المنطقة، وتربح روسيا حليفاً جديداً تركيا وكرد سوريا بعد أن يبتعدوا كلياً عن أمريكا التي تخلت عنهم بموجب خيانة؛ وبذلك يفتح الباب بمصراعيه أمام المصالح الروسية في الاستحواذ على المنطقة من البوابة السورية والبحر المتوسط، بالتزامن مع حلفائها المحليين في الشرق الأوسط إيران والتي بدورها تسيطر على العراق ولبنان وقطر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى