حورات خاصةسلايد رئيسي

حوار خاص|| تحرير الشام تنتقد “نبع السلام”، وتركيا لن تتخلى عنها

حمّلت “حكومة الإنقاذ” الذراع السياسي لهيئة تحرير الشام قبل أيام الوضع الاقتصادي المتردي شمال البلاد، للعمليات العسكرية التركية “نبع السلام”، في انتقاد مبطّن لتلك العملية، فهل بدأت هيئة تحرير الشام تخلع العباءة التركية عنها خوفاً من أنّ تواجه مصير “قسد”؟

وللحديث حول تصريحات هيئة تحرير الشام، وما تحملها من رسائل، أجرت “وكالة ستيب” حواراً مع “غياث نعيسة“، منّسق تيار اليسار الثوري.

برأيك هل يصدّق الأهالي كلام تحرير الشام عن تأثير العمليات العسكرية التركية على الأسعار بالمناطق المحررة؟

أعتقد أنَّ وعي غالبية الشعب السوري، ارتقى خلال السنوات القاسية الماضية و أصبح يعرف حقّاً عدوه من صديقه، إنَّ إدلب تتقاسم السيطرة عليها كل من تركيا وتحرير الشام، والباقي لا قيمة كبيرة له ولا فعالية، ما يجري في إدلب هو نوع من اتفاق للتعايش بين الاحتلال التركي وتحرير الشام، وبالتالي ما يسمح لتحرير الشام القيام به، ليس بعيداً عن موافقة تركية له، هي مثل لعبة السحر والساحر، وكلا الطرفين معادين لمصالح ثورة السوريين والشعب ( وهنالك غيرهما بالطبع).

برأيك هلّ تصريحات هيئة تحرير الشام حول ارتباط عملية “نبع السلام” بارتفاع الأسعار، هو انتقاد لتركيا وعمليتها؟

أعتقد أنّ ما تخشاه تحرير الشام، هو ازدياد تململ واحتجاجات السكّان في مناطق سيطرتها، بإضافة البؤس الاقتصادي والاجتماعي على البؤس السياسي والثقافي القمعي الذي تمارسه في هذه المنطقة، فقد أصبحت ملفوظة من غالبية سكان إدلب، لكن لا أعتقد أنّ هنالك نيّة للأتراك بالتخلي عن تحرير الشام وشقيقاتها ولا عن تواجد قواتها في إدلب، حيث أن إدلب بالنسبة لتركيا هي ورقة أساسية لدورها الذي تسعى إلى أن يكون أساسي ودائم في رسم مستقبل سوريا، وديمومة نفوذها فيها، ولكن تبقى تحرير الشام، كما كان غيرها من الفصائل الإسلامية الرجعية، مجرد ورقة تلعب بها الدول الإقليمية، وانتهت الهالة المزيفة التي كانت تحيط نفسها به باسم الدين، ليكتشف الناس أن هكذا فصائل ( لا دين لها) سوى قهر الناس بالعنف العاري، وبرنامج قروسطي قرفت غالبية الناس من ممارساتها ومن ايديولوجياتها التوحشية.

هل ترى أن تحرير الشام قد تواجه مصير مشابه لقسد، وتحاربها تركيا وفصائل المعارضة، إذا رأت تركيا أن لها مصالح بذلك؟

لا يمكن مقارنة “قسد” بتلك الفصائل “المعارضة”، لأن “قسد” انبثقت من عوامل داخلية سورية، إنْ اتفقت أو اختلفت معه، وهي مستقلة سياسياً بما لا يدع مجالاً للشك، في حين أنَّ  فصائل المعارضة، ليست سوى ميليشيات تابعة عسكرياً وسياسياً وإيديولوجياً ومالياً وتراتبياً لتركيا، بلا أدنى حدّ من الاستقلالية، بغضّ النظر عن نوايا أو جهل بعض أفرادها، وبالتالي، إذا قررت تركيا مهاجمة تحرير الشام، وهو ما استبعده في الأمد القريب، فإن هذه الفصائل ستنفذ الأوامر التركية، لأنها تابعة تماماً للاحتلال التركي.

7112019 3

 

اقرأ أيضاً :

حكومة الإنقاذ تُحمّل “نبع السلام” مسؤولية ارتفاع أسعار المواد بالشمال المحرر!!

خاص|| تركيا توزع المهام الإدارية بمناطق “نبع السلام”.. وتسعى لتوطين مقاتلي الفصائل في المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى