منوعسلايد رئيسي

دراسة تكشف سبب الظواهر المناخية المختلفة والكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم وتتوقع القادم للأرض

تداولت وسائل إعلام عالمية، اليوم الخميس، نتائج دراسة حديثة تكشف سبب الظواهر المناخية المختلفة والكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم حالياً، وتتوقع القادم للأرض التي تجاوزت نقطة اللا عودة في التحول المناخي.

– سبب الظواهر المناخية المختلفة

وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نقلاً عن الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية BioScience، يقول العلماء إن “العلامات الحيوية” للأرض أخذت منعطفاً نحو الأسوأ، حيث أدى تغير المناخ إلى دفع صحة الكوكب إلى ما وراء “نقاط التحول” التي لا يمكن عكسها. 

ونشر الباحثون دراسة جديدة – هي نفسها تحديث للنتائج التي نُشرت لأول مرة  في عام 2019 – تُظهر أن 16 من أصل 31 علامة حيوية للأرض ينظر إليها الباحثون، بما في ذلك تركيز غازات الاحتباس الحراري، وتحمض المحيطات، قد سجلت مؤخراً أرقاماً قياسية جديدة.

ويأتي ذلك على الرغم من الانكماش الذي شهده عام 2020 نتيجة للوباء.

وقالت مقدمة الدراسة: “هناك أدلة متزايدة على أننا نقترب أو تجاوزنا بالفعل نِقاط التحول المرتبطة بأجزاء مهمة من نظام الأرض، بما في ذلك الشعاب المرجانية في المياه الدافئة وغابات الأمازون المطيرة والصفائح الجليدية في غرب أنتاركتيكا وجرينلاند”.

ومن جانبه، أفاد مؤلف الدراسة والباحث بجامعة ولاية أوريغون ويليام ريبل في بيانٍ: “إن التراجع المستمر في المؤشرات (يعكس إلى حد كبير عواقب الأعمال التي لا هوادة فيها كالمعتاد)، واستشهد بالارتفاع المفاجئ في الكوارث المرتبطة بالمناخ منذ عام 2019، بما في ذلك الفيضانات وموجات الحر و(العواصف غير العادية) وحرائق الغابات”.

وفي الشهر الماضي، قالت وكالة ناسا: “إن معدلات تلوث الهواء العالمية انخفضت بنسبة 15 % بسبب عمليات الإغلاق العالمية لفيروس كوفيد -19، حيث قلّل المستهلكون من بصماتهم الكربونية وقلل الناس في جميع أنحاء العالم من استخدامهم للوقود الأحفوري”.

وعلى الرغم من أن الولايات الأمريكية خفضت انبعاثاتها بنسبة 25%، وبعض المدن الآسيوية خفض انبعاثاتها بمقدار النصف، إلا أن هناك علامات مقلقة ظهرت في عام 2020.

وفي يناير / كانون الثاني، قال خبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “إن عام 2020 كان من بين الأعوام الثلاثة الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث ارتفعت درجات الحرارة العالمية 2.3 درجة فهرنهايت عن مستويات ما قبل العصر الصناعي”. 

عندما يقترن بالزيادة المذكورة أعلاه في الكوارث الطبيعية، فإن الارتفاع المستمر في مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، وكلها سجلت أرقاماً قياسية لكل من 2020 و 2021 وأصبحت حالة برميل بارود تحتاج إلى اهتمام فوري، خوفاً من الحرارة المرتفعة.

قال مساعد مؤلف الدراسة: “يجب أن تتحول الأولويات نحو تخفيضات فورية وجذرية في غازات الاحتباس الحراري، وخاصة غاز الميثان”.

فيما قال ريبل: “نحتاج أيضاً إلى التوقف عن التعامل مع حالة الطوارئ المناخية باعتبارها قضية قائمة بذاتها – فالتسخين العالمي ليس هو العَرَض الوحيد لنظام الأرض المجهد”.

وأكمل: “يجب أن تعالج سياسات مكافحة أزمة المناخ أو أي أعراض أخرى أسبابها الجذرية: الاستغلال البشري المفرط للكوكب”.

وأشار البيان إلى أنه في أبريل / نيسان 2021، بلغ تركيز ثاني أكسيد الكربون 416 جزءً في المليون، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق. 

وتشمل النتائج الأخرى للدراسة أن هناك الآن أكثر من 4 مليارات من الماشية المجترة مع كتلة تعادل أكثر من جميع البشر والحيوانات البرية على هذا الكوكب، والميثان المنبعثة من الماشية هي المصدر الرئيسي للغازات الدفيئة، على الرغم من أن العلماء يتتبعون الانبعاثات من الماشية لمحاولة استنباط نسخ ذات انبعاثات أقل.

ووجد الباحثون أيضاً أن خسارة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية وصلت إلى أعلى مستوى لها في 12 عاماً في عام 2020، مع خسارة 1.11 مليون هكتار أزيلت الغابات وتحمض المحيطات يقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يهدد الشعاب المرجانية.

وتشمل بعض النِقاط المضيئة استمرار انخفاض دعم الوقود الأحفوري والارتفاع القياسي في تصفية الأصول الحدسية للوقود الأحفوري. 

ويقول العلماء: “إن الإجراءات المناخية التي تتخذها الحكومات في جميع أنحاء العالم يجب أن تركز على “العدالة الاجتماعية”، والحد من عدم المساواة، والذهاب إلى أبعد من ذلك لتمويل التخفيف من المناخ وإضافة التثقيف المناخي إلى المناهج المدرسية.

وقال ريبل: “يجب ربط سعر الكربون بصندوق اجتماعي عادل لتمويل سياسات التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه في العالم النامي”.

مواضيع ذات صِلة : بعد أمطار غزيرة.. ضحايا بفيضانات في اليمن والجزائر

وأكد نحن بحاجة إلى تغيير طريقة عملنا بسرعة، ويجب أن تكون السياسات المناخية الجديدة جزءًا من خطط التعافي من COVID-19 حيثما أمكن ذلك.

شاهد أيضاً : “صيف الكوارث”.. فيضانات تعم أوروبا.. حرائق في أمريكا واليمن والمغرب.. وموجة حر بكندا.. وأزمة في لبنان

دراسة تكشف سبب الظواهر المناخية المختلفة والكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم وتتوقع القادم للأرض
دراسة تكشف سبب الظواهر المناخية المختلفة والكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم وتتوقع القادم للأرض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى