سلايد رئيسي

سعد الحريري يقر حزمة إصلاحات وصفها بالانقلاب الاقتصادي.. واللبنانيون مستمرون بثورتهم

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، اليوم الإثنين، عن الاتفاق على الإجراءات المطلوبة لورقة الإصلاحات والوصول لموازنة 2020 الخالية من الضرائب والتي تتضمن عجزًا بمقدار 0.06 بالمئة، مسميًا ورقة الإصلاحات بـ”الإنقلاب الاقتصادي” في لبنان.

وقال الحريري في كلمة ألقاها عقب اجتماع حكومته، إنًّ الانفجار بالشارع اللبناني سببه حالة اليأس التي وصل إليها المواطن، لافتًا إلى أنَّ الهدف من الممارسة السياسية هو تأمين كرامة الناس وحقوقهم من عمل وطبابة وبقية الخدمات.

ولفت الحريري في كلمته إلى أنَّ القرارات الحكومية قد لا تحقق مطالب الشارع، ولكنها تحقق مطالبه الذي نادى بها منذ سنتين، مشيرًا إلى أنَّها ليست مقايضة، وأن الشعب اللبناني هو من يقرر نهاية الاحتجاجات من عدمها.

وبحسب الحريري شملت الإصلاحات: خفض 50 بالمئة من عجز الكهرباء بلبنان، وإلغاء وزارة الإعلام وعدد ومن المؤسسات الأخرى، ودمج عدد من المؤسسات أيضًا.

وتخفيض رواتب الوزراء والنواب بنسبة 50 بالمئة، وإقرار قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، وقانون لتشكيل هيئة لمكافحة الفساد، وتعيين مستشار مالي لتحديد التوجه بسياق خصخصة قطاع “الخليوي” لاتخاذ القرار حوله لاحقًا بمجلس الوزراء.

وجاء بحزمة الإصلاحات أيضًا: إقرار مشاريع المرحلة الأولى من “سيدر” والتي تهدف لإطلاق سلسلة مشاريع بتمويل أوروبي تهدف لخلق فرص عمل للمواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين، ووضع “سكانر” على المعابر الشرعية وضبط الغير شرعية.

وأضاف الحريري في حزمة الإصلاحات بندًا حول اعتماد 20 مليار ليرة لبنانية لبرنامج دعم الأسر الأكثر فقرًا، ودعم التصدير عبر إدراج بند خاص به في الموازنة.

بالإضافة لإشراك القطاع الخاص في بورصة بيروت وطيران الشرق الأوسط ومرفأ بيروت وكازينو لبنان وإدارة حصر التبغ والتنباك ومنشآت النفط، ورفع الضرائب على أرباح المصارف , ليساهم القطاع المصرفي ومصرف لبنان المركزي بخفض العجز بـ5100 مليار ليرة لبنانية في موازنة 2020.

كما ورد في حزمة الإصلاحات خفض موازنات مجالس الإنماء والإعمار والمهجّرين والجنوب بنسبة 70 بالمئة، وإقرار مشروعي العفو العام وإقرار ضمان الشيخوخة قبل آخر السنة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنَّ المتظاهرين تجمعوا حول مكبرات الصوت أثناء كلمة الحريري، ليهتفوا عند ذكر كل بند بـ”ثورة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، في إشارة لاستمرار حراكهم الذي يعيش يومه الخامس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى