واشنطن تعد خطة جديدة مع “قسد” شمال شرق سوريا.. ما علاقة روسيا بذلك!
نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصدر مقرّب من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى استبدال تواجد قواتها العسكرية على الأرض بالمراقبة الجوية والسيطرة على أجواء شمال شرق سوريا، وذلك بعد تكرار الاحتكاكات المباشرة بين قواتها والقوات الروسية على الأرض.
وبحسب المصدر فإن “الولايات المتحدة بدأت بإعداد خطة للانسحاب التدريجي من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، لافتاً إلى أن الخطة تتضمن “تشكيل إدارة جديدة للمنطقة، لا تسمح للروس الذين انتشروا في مناطق ميليشيا “قسد” بالاستفادة من النفط على المدى القريب والبعيد”.
وتابع المصدر، قائلاً: “من الواضح أن روسيا استغلت الصفقة التي عقدتها مع تركيا، حيث عمدت موسكو على الفور إلى استقدام قوات كبيرة إلى المنطقة، وجهزت نفسها لأن تكون القوة الأكبر في المنطقة”.
وعلى صعيدٍ متصل، أشار إلى أن “نشر روسيا لمنظومة دفاع جوي متطورة في مطار القامشلي، وإرسال الطائرات العمودية (الهليكوبتر) والمدرعات إليه بهدف تعزيز موقعها الدفاعي والهجومي، أشعرت الولايات المتحدة بمدى فداحة الخطأ الذي ارتكبته بتغاضيها عن كل ذلك، وخصوصاً بعد تسجيل أكثر من احتكاك بين دورياتها والدوريات الروسية على الأرض”.
اقرأ أيضاً : ما حقيقة احتجاز القوات الأمريكية لجنرالٍ روسي شمال شرق سوريا واستقدام الروس لتعزيزات عسكرية؟
ونوّه المصدر إلى أن الولايات المتحدة وبغية الحد من الانتشار الروسي، باشرت بإعداد خطة جديدة على الأرض، تضمن المصالح الأمريكية في المنطقة التي باتت مهددة من الروس، كما تضمن الخطة بقاء سيطرة ميليشيا “قسد” على المنطقة، على أنها القوة المحلية الممثلة للإرادة الأمريكية، على حدِّ تعبيره.
كما وذهب المصدر إلى القول إنّ “الولايات المتحدة، شجعت ميليشيا “قسد” على ضرورة التوجه نحو إجراء مفاوضات جدية مع تركيا العضو في الناتو والحليف الاستراتيجي لواشنطن، بدلاً من العودة إلى النظام السوري وروسيا”.
لافتاً إلى أن من شأن توجه ميليشيا “قسد” باتجاه روسيا “خسارة الولايات المتحدة لآخر أوراقها في سوريا”.
كما كشف المصدر خلال حديثه، عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى الشمال السوري، للاجتماع بقيادات ميليشيا “قسد” للشروع في بدء العمل بالخطة الجديدة.
